رئيس جمهورية يخاطب محافظ إحدى محافظات تلك الجمهورية بأن ما حصل من اعتداء وتهجم على منزل أحد المواطنين ودخول إلى غرف النوم عيب لا يجب السكوت عنه.
يتعامل العليمي بمنطق العيب والعار كأي قبيلي أو مغرد، وليس كرئيس جمهورية يوجه باتخاذ الإجراءات اللازمة وفق القانون.
ولا تستحي وكالة أنبائه "سبأ" الرسمية من إيراد الخبر هكذا: "أجرى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اتصالاً هاتفياً بمحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي يوم الثلاثاء.
وأكد العليمي أن استهداف منازل المواطنين وترويع الاطفال والنساء وصمة عار وعيب لايجب السكوت عنه".
هل هذا منطق رئيس دولة؟! أدنى مغرد يمكن أن يقول أفضل من هذا الكلام وأكثر حزما. فبدل أن يتخذ الإجراءات اللازمة، يأتي ليتحدث بدور الوسيط القبلي الذي لا يرضى بالعيب ولا بالسكوت عنه. كأنه ليس هناك قانون ولا دستور يحمي الحقوق سوى قانون الغيب والعار.
وكان قد تداول نشطاء الثلاثاء، فيديو مصور لقيام قوات أمنية بمداهمة غرفة نوم بمنزل يعتقد أنه في مدينة المكلا، محافظة حضرموت.
ويظهر في مقطع الفيديو الذي صور عملية الاقتحام والمداهمة لمنزل الناشط مجاهد الحيقي في المكلا أسرة وعائلها يحاول ارتداء ملابسه على عجل فيما يبكي عدد من الآدأطفال.
وفي مشهد آخر يظهر جندي ملثم يوجه بندقيته صوب النساء والأطفال وسط حالة من البكاء.