• الساعة الآن 03:23 AM
  • 18℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

مسألة كروية بين إيران والسعودية تلقي بظلالها على أنصار الله

news-details



تحولت مسألة كروية بين ناديين الأول سعودي والثاني إيراني إلى قضية صميمية لدى ناشطي ومغردي أنصار الله في مواقع التواصل الاجتماعي.  
أما الحدث فهو إلغاء مباراة نادي الاتحاد السعودي مع نادي سابهان الإيراني بعد رفض لاعبي الاتحاد دخول أرضية ملعب المباراة بسبب رفع صور قاسم سليماني.
حدث لا يستحق أكثر من قراءته كخبر طريف على المواقع الإخبارية المتعلقة بالرياضة، لكنه عند ناشطي أنصار الله تحول إلى قضية صميمية كان لا بد لهم من التوقف عندها مليا طالما وقد طرحت ضمن جدول حملات التغريدات.
نصر الدين عامر، رئيس وكالة سبأ التابعة لسلطة صنعاء اعتبر أن انسحاب الفريق السعودي دليل يثير الغرابة على ما سماه غباء بني سعود.
افتتح نصر الدين عامر تغريدته بالقول: ‏"ايش هذا الغباء الذي في بني سعود. يعني قبِل بالذهاب للعب في إيران مع نادي ايراني ولكنه لا يريد ان يكون هناك مجسم لقائد ايراني".
واختتم تغريدته بالقول: يعني ما كنتو عارفين ان سليماني ايراني او كيف؟! استخفاف وعبط غريب".
أما عبد الرحمن الأهنومي، رئيس تحرير الصحيفة الرسمية الأبرز لسلطة صنعاء (الثورة)، فكتب محتجا: يريدون من الايرانيين إنزال صور الشهيد سليماني من الملاعب الإيرانية، ليس هذا فحسب بل وقالوا إنهم لن يقبلوا بصور الهالك سليماني حد تعبيرهم".
ونصح الأهنومي اللاعبين الإيرانيين وكذلك السياسيين والحكومة في طهران قائلا: "اكسروا هذه الغطرسة أيها الايرانيون واطردوهم أو ادفنوهم أرضا، هؤلاء لا يحترمون إلا من يكسر خياشيمهم ويفري جلودهم ويحرق منشآتهم"، مؤكدا أنه "صار لليمن قيمته وهيبته وسطوته عليهم حينما رعفهم بضرب المسيرات والصواريخ وبحتف الجنود واصطيادهم في حرب الحدود والجبال".
العميد في التوجيه المعنوي التابع لسلطة صنعاء عبد الغني الزبيدي لم يبرح هو الآخر أن قال ردا على مغرد من الطرف الآخر: "هذا ملعبهم وليس ملعب سعودي.. ثم ان سليماني عند الايرانين رمز وطني.. فما دخل الفريق بذلك.. لو فعل السعودية وطرحوا تمثال قائد القوات الجوية في قاعدة خميس مشيط الذي قتل من قبل الجيش اليمني بداية العدوان واعترض الإيرانيون مثلا، هل ستعترض وتنتقد كما هذا.. هيا شفت كيف بتفكر احيانا".
حساب سرمد بديل القريب من مجلس المشاط أفرد بدوره تغريدة مزلزلة من عدة نقاط حرصت شبكة النقار على ترك تدقيقها اللغوي جانبا خوف التحريف وحتى لا تضيع الفائدة المرجوة.
قال سرمد: ‏لولا الشهيد قاسم سليماني 
1_ما تسلحت فلسطين وحماس والجهاد وكل فصائل المقاومة واصبحت مهاجمه لا مدافعه 
قالت شكرا سليماني 
2_العراق كاد ان يسقط بيد داعش السعوديه التي ارسلت 5000داعشي  ،، فقالت العراق شكرا سليماني 
3_سوريا كادت تسقط بيد القاعده والنصره وداعش فقالت سوريا شكرا سليماني 
4_لبنان لولا قاسم سليماني ان لبنان مستعمره صهيونيه فقالت لبنان شكرا سليماني.
اذا لا يكره الشهيد قاسم سليماني الا من هو صهيوني بحت ونقطه ع السطر". 
لكنه أضاف بعد تلك النقطة على السطر موجها كلامه للسعوديين: "هذا برهاننا هاتوا برهانكم ان كنتم مسلمين".
المغرد طالب الحسني هو أيضا قال: ربما كان النادي السعودي يعتقد انه سيرى مجسم لمهسا اميني"، مضيفا بعضا من وجوه إيموجي الضاحكة.
محسن الشامي أكد من جانبه أن انسحاب الفريق السعودي هو هروب لا أكثر، قائلا: "هروبهم اعلان مسبق للهزيمة".
أما مجدي عقبة، الذي حاول أن يبدو حصيفا وينظر إلى ما هو أهم من كونها مباراة كروية، فقال: كان يفترض بالجانب الإيراني أن يستفيد من موقف وزير الخارجية السعودي عندما رفض عقد مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني في قاعة توجد فيها صورة سليماني، لكن يبدو أن أصحاب الوضع المزري بنسخته الإيرانية يعملون بشتى الوسائل لمنع التقارب السعودي الإيراني لأن ذلك يقوض أنشطتهم المشبوهة خارج إيران.
ويبدو أن أحمد سيف حاشد لم يجد من يناكفه في ليلة الانتصار لتمثال قاسم سليماني من قبل ناشطي أنصار الله، فقرر أن يمنح محمد علي العماد شهادة براءة من التهم المنسوبة إليه.
لكن العماد يبدو مصرا على ذلك متمسكا بحقه في الدفاع عن نفسه وعن سمعته بالقول:‏ "الخونة الاحتياط عليهم بان يثبتوا غير ذلك وعلى راسهم حاشد والمقالح وكل التابعين لهم بالظاهر او بالغيب..
ولمن يتخوف من شق الصف عندما نكشف الخونة تطمنوا يشهد الله بانهم ارخص من خبرت سلمان وزايد وانهم مهزوزين لانهم يعلمون رخص اعمالهم. بالمختصر لن نداريهم لانهم امتداد لخونة ال عفاش".
وانتهت ليلة ليلاء أثبت فيها ناشطو ومغردو أنصار الله كعدهم دوما أنهم هم الغالبون، وأذن الفجر وتصاعدت الدعوات إلى السماء بأن تحفظ لهم قائد المسيرة وجنوده الميامين المجاهدين في مواقع التواصل الاجتماعي، وتُذهب إلى الجحيم كل الخونة والعملاء أمثال أحمد سيف حاشد وعبد الوهاب قطران، وربما محمد البخيتي معهم أيضا.

شارك الخبر: