• الساعة الآن 02:40 AM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

سكتت المطالبة بالمرتبات فسكتت المفاوضات

news-details

 

 

ما الذي يحدث؟! هل سكتت المطالبة بالمرتبات فسكتت معها المفاوضات بين صنعاء والرياض؟؛

رئيس الوفد المفاوض محمد عبد السلام آثر من مكان ما على الخارطة أن يشارك مغردي جماعته الحشود المليونية التي خرجت بمناسبة ذكرى المولد النبوي.

سكتت مشاريع المشاط هي أيضا، فالرجل آن له يستريح من عضاء رجليه وقد قطعتا مسافة قياسية هي الأكبر على كافة المستويات.

وعلي الزنم القيادي المؤتمري الصارم إلى درجة كبيرة لم يقل لنا ماذا بعد انتهاء الأعياد وتمام ذكرى المولد، مع أنه كان قد وعد بالقول: عيدوا واحتفلوا بالمولد واعرفوا بعدها أمور.

ومحمد علي العماد يثابر في دحض الـCD الذي هُدد به، فيحرص على كتابة الكلمة بالإنجليزية خوف أن تُقرأ بالعربية فتحال إلى "سيدي عبد الملك"، خائضا النزال مع "الخونة والعملاء والعفافيش" الذين يريدون تشويه "الهوية الإيمانية". يكتب أحدهم تغريدة مرفقا إياها بصورة العماد: "تقولوا يا جماعة الخير هي هذه الهوية الإيمانية التي يريدها أنصار الله؟!".

أما أحمد سيف حاشد ومجموعة السياسيين والناشطين المعارضين فينتصرون للعلم الوطني الذي رفعه المشاركون في مسيرات العاصمة، ويطالبون بالإفراج عن المشاركين المعتقلين.

فرحت سلطة صنعاء أيما فرح بما يحدث. فالجميع منشغل بالأمور التي استجدت وعملت على تعميمها كقضايا رأي عام، فلم يعد هناك أي ضغط شعبي عليها في مسألة المرتبات.

إقالة حكومة بن حبتور كثمرة من ثمار اجتهادات التغيير الجذري لزعيم أنصار الله، واعتبارها حكومة تصريف أعمال حتى تشكيل حكومة جديدة. وكأنها لم تكن هكذا من قبل.

وعلى الحدود استجد طارئ ما بفعل فاعل كما يبدو، أو كملمح على عدم جدية أحد في إنهاء الحرب. يخرج ولي عهد البحرين بنياشينه مهددا ومتوعدا، فيضاف إليها نياشين إيموجي وتكتمل صورة المحارب الثائر لمقتل عدد من ضباطه وجنوده.

يبدو أنه لا عودة إلى المفاوضات إلا بعد تشكيل الحكومة، ولا تشكيل حكومة إلا بعد الانتهاء من قضية العلم الوطني وفراغ العماد من قضية الـCD، وذلك حتى يكون موقف صنعاء واضحا فتستجيب هي والرياض إلى الدعوة الأخيرة التي أطلقها حسين العزي بأن عليهما "مواصلة المضي قدما نحو السلام والانخراط العملي في تنفيذ إجراءات بناء الثقة وعدم الإصغاء للأطراف المعيقة والمعرقلة من المندفعين والمنتفعين وفي مقدمتهم المجتمع الدولي الذي يتوجب عليه تعديل سياساته بما ينسجم مع هذه الرغبة المشتركة لعاصمتي القرار في إنهاء الحرب وصنع السلام".

شارك الخبر: