تحتفل إيران وحزب الله اللبناني في اليوم من الـ17 من ربيع الأول، بذكرى المولد النبوي. بينما أنصار الله في اليمن كانوا قد سبقوهم إليها بخمسة أيام.
بالتأكيد هو خلاف مذهبي، فالشيعة الاثناعشرية يعتبرون يوم السابع عشر من ربيع الأول هو اليوم الذي ولد فيه النبي، بينما الشيعة الزيدية يعتبرون مولده في الثاني عشر.
على أن إصرار كل من الفريقين على الاحتفال بالمناسبة وفق تقويمه المذهبي، قد يخلق حرجا بعدم توافقهما وانسجامهما حول هذه النقطة، خصوصا وأنهما يقدمان نفسيهما كمحور مقاومة تجاوز مسألة الاثناعشرية والزيدية وعدائيتهما وأصبح يضم الجميع تحت خندق واحد.
لكن ذلك لا يهم طالما أن رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط قد كتب، بحسب الصورة التي التقطها له نصر الدين عامر رئيس وكالة أنبائه، رسائل تهنئة إلى قادة الدول العربية والإسلامية بذكرى المولد النبوي، وربما أنه استثنى من تلك التهنئات التي بعثها قبل خمسة أيام كلا من إيران ورئيسها وحزب الله وأمين عامه، حتى تأتي المناسبة مرة أخرى بعد عدة أيام فيبعث لهما بالتهاني هما أيضا، تماما كما فعل مع قرار إقالة حكومة بن حبتور باعتباره رئيسا للمجلس السياسي بعد أيام من قراره باعتباره رئيسا لمجلس الدفاع إقالة حكومة بن حبتور استجابة لقرار زعيم الجماعة، باعتباره القول الفصل، بإقالة حكومة بن حبتور، لتصبح أول حكومة في الأرض تقال بثلاثة قرارات.