• الساعة الآن 09:54 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

تزايد حالات الانتحار في العراق

news-details

 

ارتفعت حالات الانتحار في العراق خلال السنوات الأخيرة، لتتخطى الألف حالة خلال العام الماضي، في حالة تصاعدية لم تشهدها البلاد من قبل.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية زيادة حالات الانتحار في البلاد لتصل 1073 حالة، العام الماضي، وهو ما يمثل ارتفاعا تصاعديا، بعدما كانت 376 في العام 2015، عدا إقليم كردستان، و449 حالة في عام 2017، ثم 519 حالة في العام التالي له.

وأفادت وكالة أنباء العالم العربي، اليوم الأحد، بأن حالات الانتحار في محافظة واسط العراقية وحدها بلغ 30 حالة في عام واحد، من بينهم أطفال ونساء، وهو ما وصفته الأجهزة الأمنية في البلاد بـ"الخطير"، بالتوازي مع تسجيل محافظة بابل، خلال العام الماضي، 28 حالة انتحار، حيث كان العدد الأكبر من ضحاياها نساء.

ونقلت الوكالة عن مصدر قضائي في محافظة بابل، أن 6 أشخاص انتحروا خلال شهر واحد، وهو تشرين الأول/أكتوبر 2022، حيث تراوحت أعمارهم بين 14–61 عاما، بينهم امرأتان، مشيرًا إلى إنهاء شرطي شاب في سن 45 لحياته بإطلاق النار على نفسه في محافظة كركوك.

وعلى خلفية انتشار ظاهرة الانتحار في العراق خلال السنوات القليلة الماضية، بنسبة تزيد عن 175%، اضطرت الحكومة العراقية إلى إقرار الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار خلال الأعوام 2023-2030، دون ذكر تفاصيل تلك الاستراتيجية أو توضح معالمها.

ومن جهته، عزا خالد المحنا، المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، زيادة معدلات الانتحار في بلاده إلى الكثافة السكانية والوضع الاقتصادي والبطالة، بالإضافة إلى أسباب اجتماعية أخرى من بينها العنف الأسري والابتزاز الإلكتروني.

وذكر العقيد عمار عجم، مسؤول قسم الشرطة المجتمعية في محافظة واسط، أن إدمان المخدرات والتفكك الأسري والبطالة والفقر، هي أساس المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تعاني منها المحافظة وهي السبب وراء ارتفاع حالات الانتحار في المدينة.

وقال مصدر قضائي إن "محافظة ذي قار سجلت منذ بداية هذا العام 35 حالة انتحار، فضلا عن توثيق 68 محاولة انتحار فاشلة"، غالبيتهم من الشباب، وأن "أحد أبرز دوافع الانتحار (بين النساء) يعود إلى تعرض الفتيات للابتزاز الإلكتروني، حيث يخشين من تداعيات الفضيحة ووصمة العار في المجتمع".

وفي شهر يونيو/حزيران العام الماضي، أكد مدير الشرطة المجتمعية العراقية، العميد غالب العطية، أن "الحالات متنوعة بين فئات عمرية مختلفة، إلا أن الغالبية العظمى منها هي لفئة المراهقين ولأسباب مختلفة".

وحول أسباب تلك الظاهرة، أشار العطية إلى أن أبرزها هي سوء الوضع المادي والبطالة، إضافة إلى الإدمان على المخدرات"، مضيفًا أن "سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فضلا عن العنف الأسري الذي راح ضحيته أغلب المنتحرين" يعتبران من أهم الأسباب، منوها إلى وجود بعض أسباب الانتحار التي وصفها بالـ"غريبة"، وأن بعضها يتعلق بمشاعر المراهقة.

وقال العطية إن "بعض حالات الانتحار كانت غريبة وغير معقولة، كانتحار فتاة بسبب تركها من قبل حبيبها!"، لافتًا إلى أن "بعض الحالات التي يتم تسجيلها على أنها انتحار يتبين بعد ذلك "عند تشريح الجثة أنها حالة قتل ومتعلقة بجرائم الشرف".

شارك الخبر: