نقّارون

د.سامي عطا

خلاف السعودية وأنظمة البترودولار الملكية الوراثية مع عبدالناصر هو خلاف سببه إسقاط الضباط الأحرار للحكم الملكي وقيام الجمهورية ودخولها حرب اليمن في الستينيات لنفس السبب ، وخلافها مع جنوب اليمن إثر الاستقلال لنفس السبب قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية على أنقاض حكم السلاطين والمشيخات ونفس الأمر مع ليبيا، وخلافها مع إيران إثر الثورة الإيرانية في فبراير 1979م وقيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أنقاض نظام الشاه الملكي الوراثي ... هلمجرا ، هذا أحد أوجه التفسير الجيوسياسي لأزمة الملكيات الوراثية في المنطقة ، فهي تدافع عن وجود هذا الشكل من أنظمة الحكم ، ولذا سعت منذ البداية إلى إفشال كل الجمهوريات التي قامت في المنطقة على أنقاض ملكيات حتى لا تكون نماذج حكم لها أفضلية ، وتنتقل عدواها إلى باقي شعوب الممالك في المنطقة.!!

لكن ما يدعو للغرابة أن يذهب أسلاف جمهوريو الأمس " جملوكيو اليوم" إلى الاستنجاد بالمملكة واخواتها معتقدين أنها جمعية خيرية وتسعى إلى نجدة هذه الأنظمة الجمهورية أو ستكون خير معين لهم للوصول إلى حكم رشيد في ظل أنظمة جمهورية ناصبتها العداء وتأمرت عليها منذ قيامها..!!