العليمي يغادر عدن متجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
هكذا جاء في تغريدة عاجلة لوكالة سبأ التابعة للعليمي على منصة "إكس"، اليوم مرفقة تغريدتها بصورة مهيبة للعليمي على باب الطائرة وهو يلوح بيده مودعا.
لا تنسى وكالة العليمي أن تورد المزيد من التفاصيل مفادها أن "رئيس مجلس القيادة الرئاسي سيلقي كلمة اليمن إلى القمة الاممية، متطرقا إلى تطورات الوضع اليمني، وفرص تحقيق السلام في ظل تعنت المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني إزاء كافة الجهود والمساعي الحميدة على هذا الصعيد".
غير أن ما لم تذكره الوكالة هو أن مفاوضات تجري الآن في الرياض بين من وصفتهم ب"المليشيا" وبين شرعيتها التي يمثلها العليمي.
يعلق الناشط مصطفى نعمان على رحلة العليمي بالقول: مخيف حد القرف أن يحدث هذا في وقت تتسارع فيه التطورات التي ستحدد مستقبل البلد.
ويضيف: الرحلة بدون قيمة سياسية لكنها مربحة ماديا وترويح من عناء البقاء لأسبوعين في عدن وتعبير عن سفه وعدم شعور بالمسؤولية وإقرار بالعجز عن العمل من داخل البلد، والاسوأ الإفصاح عن الاستهتار.
أما المغرد أبو برهان الحارثي فيعلق على تغريدة وكالة "سبأ" العليمية متسائلا: ومفاوضات الرياض لمن؟"، قبل أن يجيب ساخرا: "ها تمام انا نسيت انها بين اليمن والسعودية".
يبدو الخجل أمرا منطقيا هنا، لكن ليس بالنسبة للعليمي وشرعيته ووكالة أنبائه الرسمية، حيث آخر ما يمكن أن يفكروا فيه هو الخجل.
تبحث في صفحة الوكالة العليمية عن خبر متعلق بمفاوضات الرياض وبفريق "الشرعية" الذي سيتفاوض مع فريق "المليشيا"، فتتفاجأ بالعناوين التالية:
- اليمن تشارك في اجتماعات اللجنة الدائمة لمنظمة الصحة العالمية.
-وزير الخارجية يشارك في قمة مجموعة الـ77 + الصين في كوبا.
-الحكومة ترحب بجهود الأشقاء في السعودية، وسلطنة عمان لدفع مليشيا الحوثي نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام.