أثار اللقاء الذي عقده عضو المجلس السياسي لأنصار الله محمد علي الحوثي، مع المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي، تساؤلات وعلامات استفهام في أوساط الجماعة حول مسألة أن المفاوضات أصبحت منحصرة في المطالبة بسلال غذائية.
وكتب الإعلامي والناشط في أنصار الله خليل العمري، والذي يعمل مراسلا قناة المنار التابعة لحزب الله في لبنان، تغريدة في حسابه على منصة إكس استهجن فيها انحسار المفاوضات بين جماعته والأمم المتحدة إلى المطالبة بإعادة السلال الغذائية التي قام "الغذاء العالمي" بقطعها.
وقال العمري إنه "بعد 16 شهرا هدنة مفتوحة بانتظار صرف المرتبات قطعوا علينا السلال الغذائية"، مضيفا: "سننشغل عن المرتبات ونفاوضهم حول السلال الغذائية ونحصل على وعود بإعادتها، ونهدد محذرين من عدم الالتزام"، في إشارة إلى انخفاض سقف مفاوضات أنصار الله إلى حدودها الدنيا.
وأشار إلى أن أطراف التفاوض الأخرى "سيخنقون المطار أو الميناء فننشغل بهما عن المرتبات والسلال، ويطرح المبعوث مبادرة وتبدأ الدائرة من جديد".
بدوره، استغرب الأكاديمي في جامعة صنعاء إبراهيم الكبسي مطالبة الحوثي من برنامج الغذاء بالضغط على السعودية لدفع العجز في التمويل.
وقال الكبسي في تغريدة له على منصة إكس: "محمد الحوثي يطالب برنامج الغذاء العالمي بأن يطالب السعودية بدفع العجز في التمويل، وقبلها طالبوا الموظفين بأن يطالبوا التحالف بدفع مرتباتهم، وطالبوا المنظمات بالانفاق على تشغيل الخدمات، وطالبوا الشعب بدفع المبادرات من أجل تنفيذ المشاريع".
واختتم تغريدته مخاطبا أنصار الله: "يا جماعة أيش فائدتكم وأين تذهب الإيرادات؟".
وكان محمد علي الحوثي التقى، أمس، في محافظة صعدة، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كورين فلايشر، لمناقشة "تداعيات قرار برنامج الأغذية تخفيض المساعدات الإنسانية لليمن"، بحسب وكالة سبأ التابعة لأنصار الله في صنعاء.
وقالت الوكالة إن عضو السياسي الأعلى لأنصار الله "لفت إلى أن قرار تخفيض المساعدات لليمن سياسي وبإيعاز من الإدارة الأمريكية في الوقت الذي تستمر فيه معاناة اليمن نتيجة العدوان والحصار الذي يتعرض له منذ تسع سنوات"، وأن "تخفيض المساعدات في ظل استمرار العدوان والحصار يهدف إلى تجويع الشعب اليمني".
وعقد اللقاء في محافظة صعدة، معقل أنصار الله، حيث مازال قيادات الصف الأول متواجدين هناك منذ أيام، في ظل حديث عن خلافات وانقسامات حادة تشهدها الجماعة.