الحديدة-النقار
اتهم الإعلامي في قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد معوضة مؤسسة الكهرباء التابعة لسلطة صنعاء "الحوثي" بالعمالة للموساد وإعلان الحرب على أبناء محافظة الحديدة بشكل ممنهج حسب تعبيره، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي مرتبات الناس متوقفة تقوم المؤسسة بإلزامهم بسداد 5% على الأقل من قيمة المتأخرات في فواتير الكهرباء التي لها أكثر من 10 أعوام.
وفي منشور له على صفحته في فيسبوك رصدته "النقار"، وصف معوضة المؤسسة العامة للكهرباء بصنعاء، والتي يرأسها مشعل الريفي، بأنها "عملاء الموساد المخضرمون"، مؤكداً أن مذكرة صادرة عن مدير عام المؤسسة تمثل إعلان حرب على أبناء الحديدة وتهدف إلى إثارة سخط الناس على الدولة.
وأشار إلى أن صرف المرتبات متوقف منذ سنوات، وأن نصف الراتب الذي يُصرف لا يكفي سوى لشراء بعض المواد الأساسية كالقمح والأرز والسكر، متسائلاً عن كيفية مطالبة المواطنين بتسديد جزء من المتأخرات في ظل ظروف عدم صرف المرتبات.
وأضاف أن ما وصفه بقرار فصل التيار الكهربائي عن المشتركين بسبب المتأخرات يمثل "عملاً مخابراتياً صهيونياً بحتاً" يستهدف ضرب "الحاضنة الشعبية" لجماعته وتشويه "مسيرتهم"، معتبراً أن مثل "هذه القرارات تخدم أهدافاً خارجية لإثارة الغضب الشعبي".
ودعا معوضة قيادة سلكة جماعته وأجهزتها الأمنية إلى التحقيق في هذه القرارات ومراجعة منشورات سابقة لمدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بين عامي 2014 و2019، محذراً من خطورة تمرير مثل هذه الإجراءات تحت مبرر زيادة الإيرادات دون النظر إلى انعكاساتها الاجتماعية والسياسية.
كما طالب قيادة السلطة المحلية في الحديدة بالتدخل العاجل لإعادة التيار الكهربائي إلى المشتركين الذين فصلت عنهم الخدمة، وإيقاف ما وصفها بـ"المهزلة"، مؤكداً أن الهدف من هذه القرارات لا يتعدى إثارة سخط الناس على "الدولة".
وكانت مذكرة رسمية صادرة عن الإدارة العامة للمؤسسة العامة للكهرباء – صنعاء، وموجهة إلى مدير عام كهرباء منطقة الحديدة، تفيد بتدني ما سمته مستوى الأداء لشهر سبتمبر الماضي بنسبة تحصيل قدرها 46٪، ما يعني ضرورة، "تحصيل كامل قيمة المبيعات بنسبة سداد 100٪، وتحقيق تحصيل لا يقل عن 5٪ من المتأخرات"، مخاطبة فرع الحديدة بالقول إن "أي تقصير أو تهاون مهما كانت أسبابه غير مقبول على الإطلاق وستتحملون كامل المسؤولية...".