أخبار اليمن

الجوف-النقار
فرضت قوات صنعاء "الحوثيين"، مساء السبت، حصارا شاملا على إحدى القرى في محافظة الجوف شمال شرقي البلاد، بذريعة البحث عن مطلوبين، وسط توتر شديد ومخاوف من اندلاع مواجهات مع الأهالي.
ووفقا لمصادر قبلية، فإن عشرات الأطقم والمركبات العسكرية التابعة لقوات صنعاء "الحوثيين" طوقت قرية آل قباص الواقعة في مديرية الحميدات شمال غربي الجوف، ومنعت حركة الدخول والخروج منها بشكل تام.
وأوضحت المصادر أن قوات صنعاء تطالب سكان القرية بتسليم عدد من أبنائها، تتهمهم بالضلوع في مقتل أحد مرافقي محافظ الجوف المعيّن من قبل سلطات صنعاء، فيصل بن حيدر، الذي أصدر توجيهات مشددة بفرض الحصار وعدم رفعه إلا بعد تسليم المطلوبين.
وأضافت المصادر أن القوات قامت باستحداث نقاط أمنية وحواجز عسكرية على مداخل القرية ومحيطها، وأغلقت جميع الطرق الرابطة بينها وبين المديريات المجاورة، مما جعل القرية في عزلة تامة عن محيطها.
ووصف الأهالي الوضع بأنه "متوتر للغاية"، مشيرين إلى تهديدات من عناصر القوات باقتحام القرية في حال عدم تسليم المطلوبين، وهو ما يثير مخاوف من وقوع مواجهات قد تهدد حياة المدنيين، خاصة النساء والأطفال وكبار السن الذين يعيشون حالة من الذعر.
وأفادت المصادر بأن رجال القرية وشبابها بدأوا بالتمركز داخل القرية بأسلحتهم الشخصية استعدادًا للدفاع عنها، مؤكدين رفضهم تسليم أي شخص بالقوة.
في الأثناء، تسعى مجموعة من المشايخ والوجاهات القبلية في المناطق المجاورة للتوسط واحتواء الأزمة، في محاولة لتفادي تصعيد الموقف وجرّ المنطقة إلى صدام مسلح.
وحذّرت المصادر من أن استمرار الحصار قد يؤدي إلى أزمة إنسانية، خصوصًا أن سكان القرية يعتمدون على جلب المواد الغذائية من خارجها بشكل يومي، وهو ما بات متعذرًا بسبب إغلاق الطرق ومنع حركة التجار.