• الساعة الآن 05:47 AM
  • 10℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

من جبهات القتال إلى شوارع صنعاء.. عصابات منظمة تستهدف مستلمي الأموال

news-details

 

النقار  - خاص

تشهد العاصمة صنعاء ارتفاعًا في جرائم السطو المسلح على الأموال، حيث سجلت الأجهزة الأمنية 12 حالة منذ مطلع سبتمبر، نجحت منها ثمانٍ، ونفذ أغلبها عصابات منظمة مكونة من ثلاثة أشخاص أو أكثر. وأوضحت التحقيقات أن غالبية المتورطين شباب في العشرينات، بعضهم تسربوا من المدارس، وآخرون عادوا من جبهات القتال بعد توقف المواجهات، فاستغلوا خبرتهم العسكرية والأسلحة التي بحوزتهم لتشكيل عصابات سطو تستهدف عادةً مستلمي الحوالات المالية الكبيرة من شركات الصرافة والبنوك.
وتعتمد هذه العصابات على توزيع الأدوار بدقة بين المراقبة والمتابعة والتنفيذ، مستغلة الشوارع المظلمة ومداخل الحارات قليلة الحركة لتنفيذ عملياتها تحت تهديد السلاح. وأكدت مصادر أمنية أن الظاهرة آخذة في التوسع، مما يستدعي تعزيز الانتشار الأمني، وإنارة الشوارع، وتركيب كاميرات مراقبة لحماية المواطنين وأموالهم من تفشي هذه العصابات المنظمة.

وأفاد "النقار"، مصدر أمني، أن ظاهرة السطو المسلح لسرقة الأموال تشهد تزايدًا في العاصمة صنعاء، خاصةً وأنها صارت تمارس من قبل عصابات منظمة خلال الفترة الأخيرة.

وأكد المصدر أن التحقيقات في الحالات التي ضبطتها الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء، تؤكد أن أغلب عمليات السطو المسلح على أموال الآخرين نفذتها عصابات منظمة مكونة من عدة أفراد، يتم توزيع الأدوار بينهم من المراقبة مرورًا بتتبع المسار، وحتى السطو المسلح.

ولفت المصدر إلى أن كثيرًا من حالات السطو المسلح لسرقة الأموال تستهدف في الغالب الأشخاص الذين يتسلمون حوالات مالية كبيرة من منشآت وشركات الصرافة والبنوك، حيث يقوم أفراد بالتواجد داخل تلك المرافق لرصدهم، وإبلاغ آخرين لمراقبتهم، ثم تتولى عناصر مسلحة تهديدهم بالسلاح في المكان المناسب للسطو على الاموال، أو متابعة مركباتهم، وعند إيقافها في أماكن مناسبة يتم كسر الأبواب أو الزجاجات لسرقة الأموال، أو ملاحقة السيارات إلى أماكن معينة وتهديد أصحابها بالسلاح للسطو على أموالهم.

وكشف المصدر أن 12 حالة سطو مسلح على أموال سجلت منذ بداية سبتمبر الماضي في المنطقة الامنية الغربية ومنطقة شملان الأمنية بأمانة العاصمة، استهدفت 9 منها رجالًا، والبقية نساء، نجحت 8 حالات منها، وفشلت أربع، وجميعها تمت تحت التهديد بالسلاح، دون وقوع ضحايا. مبينًا أن الأجهزة الأمنية قبضت على المتهمين في 8 حالات منها، واتضح أن 7 حالات منها نفذتها عصابات أقلها مكونة من ثلاثة أشخاص، وزعت الأدوار بينهم.

وفي سياق ذي صلة، أفاد "النقار"، مصدر أمني مطلع يعمل في البحث الجنائي بأمانة العاصمة، أن عصابات السطو المسلح التي تم التحقيق معها في البحث الجنائي كشفت أن أغلب عناصرها الذين يتولون دور المراقبة والتتبع شباب في العشرينات من أعمارهم، أغلبهم تسربوا من المدارس، وتم استقطابهم للعمل ضمن عصابات سطو مسلح من شباب أكبر منهم، وبعضهم أصحاب سوابق، وأغلبهم حصلوا على الأسلحة التي يستخدمونها في تهديد الضحايا من مشاركتهم في جبهات الحرب، وبسبب توقف المواجهات عادوا إلى حاراتهم، ووجدوا انفسهم عاطلين عن العمل مرة أخرى، قشكل بعصهم خاصة من اصحاب السوابق عصابات للسطو المسلح ونشل الأموال.

ولفت المصدر إلى أن أغلب عمليات السطو تتم في شوارع فرعية مظلمة، أو مداخل الحارات المظلمة، أو الشوارع التي تقل فيها الحركة، ما يستوجب نشر الشرطة الراجلة في تلك المناطق، وإنارة تلك الشوارع ومراقبتها بالكاميرات حفاظًا على أرواح الناس وممتلكاتهم.

شارك الخبر: