نقّارون

د. إبراهيم اسماعيل الكبسي

كهنة يفسدون في الأرض ويحرضون على استباحة دماء من ينتقدهم والمبرر أنهم حماة العقيدة والمقدسات، وأن ما يفعله أتباعهم بالمعارضين هي ارادة الشعب وانتصارا لله ورسوله، وكأن الله ورسوله والشعب يريد سفك دماء مظلوم يطالب بحقه وراتبه ويقول لهم كفاية ظلم وفساد.

يقولون لنا نحن وكلاء الله والموت لمن يقول لنا لا.

نحن أمام فصل جديد من مسلسل الاعتداء على معارضي الجماعة (انصار الله) حيث تبرر فيه استباحة دماء من يفضح فسادها ويرفض ظلمها ويطالب بحقه بأنه رد طبيعي للشعب اليمني وكعادتها في التحدث بإسم الشعب يقول جحاف للصمدي واصفا ما حصل له بأنه رد طبيعي على تهجمك على الشعب اليمني، فهل أنت وجماعتك تمثلون الشعب اليمني؟

أتحدى أي خطيب أن يقول هذه الكلمة القصيرة من على منبر الجمعة:

‏(لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)

وهل هناك ظلم أعظم من حرمان موظف لمرتبه طوال 9 سنوات؟

لذلك لا تخجل أيها المظلوم من الجهر بالسوء من القول ضد من ظلمك في حقوقك وجعلها لنفسه بكل قبح ووقاحة، العيب أن تسكت عن المطالبة بحقوقك ممن نهبها.

أيها الموظف المقطوع راتبه إن حبال كذب تجار الحرب طويلة ولن يقطعها سوى حدة وشدة صوتك.

لن يقولوا كلمة الحق لأنهم وعاظ السلطان، وكهنة يقدسون من يجلس على كرسي السلطة، وتجار دين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا.

*من حائطه بالفيسبوك