نقّارون

خالد العراسي

بالأمس قرأت خبر عن إعتقال وسجن أحد الشرفاء الأحرار والمناضلين السوريين.

اعتقلته السلطات السورية بناء على أمر قبض من نيابة الصحافة والنشر وبموجب قانون الجرائم الالكترونية .

دخلت صفحته في الفيسبوك  وتصفحتها فوجدت أن منشوراته تؤلم وتوجع أدوات العدوان على وطنه وتفضح الفاسدين والخونة وكان يجب أن يتم تكريمه وليس إعتقاله وسجنه  .

شدني الموضوع وراجعت كثير من الأحداث مع الأخذ بالاعتبار أن عدونا واحد فوجدت أننا نمر بنفس الخطوات والإجراءات والأحداث والوقائع في أغلب المجالات إن لم يكن جميعها وبمناسبة الإنجاز العظيم الذي حققته مجموعة قنوات اللحظة (الموضح في الخبر المعلن بالقناة والمرفق صورته) مع العلم ان هذا الاعلان والخبر مخالف لقانون الصحافة والنشر لكن من سيحاسبهم ؟

 مجموعة قنوات اللحظة التي كلفت الأنصار مليارات لإنشائها وتكلفهم مئإت الملايين نفقات تشغيلية وموازنة سنوية إنتاجها في إطار مواجهة العدوان صفر وغالبا تحت الصفر وتأثيرها عكسي وهذا شيء مؤلم جدا .

 ساتحدث عن جزء من البرنامج الإعلامي لاستهداف الشرفاء والمناضلين والأحرار بإنتقائية دقيقة بل وتحيز واضح المعالم وفي المقابل حماية ودعم من يستحقون فعلا العقاب وهذا يستحيل أن يتم بسبب الغباء أو الإهمال وإنما هو برنامج مدروس وممنهج وكما قلنا وكررنا بأن المال والاعلام أهم وسائل الكيان الصهيوني في كل حروبه وما دام عدو المحور واحد فالنهج والطريقة والاسلوب واحد والضحايا من نفس الفئة (الشرفاء الفاعلين والمؤثرين بشكل إيجابي والفاضحين للفسادين والخونة) والأدوات من نفس الفئة (الخانعين الذين لا يمانعون القيام بأي شيء مقابل المصلحة الشخصية والارتزاق اللامشروع ) .

لاحظوا معي الأريحية التي يعيشها من يضرون الوطن ويشوهون المسيرة ويخدمون العدوان بإنتقاداتهم الكاذبة مثل موضوع مقدرة الأنصار على دفع ثلاثة مرتبات شهريا وبأنهم يحصلون من فوارق بيع النفط على مائة وثمانون مليار شهريا بكل بساطة بعد أن تم دحض هذا الافتراء هرعت نفس الشلة للحديث عن كذبه اخرى وكل أحاديثهم ليست مبنية عن معلومات مغلوطة وصلت اليهم بل أنهم ممن يكذبون وهم يعلمون بأنهم يكذبون.

ما الذي حدث مع "زفت الرويشان" ومن على شاكلته رغم كل الافتراءات والأكاذيب الخطيرة جدا والمؤججة للشعب والمثيرة للسخط العام ؟

بل أنني أراهن بأنهم مدعومين من نافذين كبار في الداخل وهؤلاء النافذين هم أنفسهم من ينكلون بالشرفاء في المجال الاعلامي .

لاحظوا أيضا كل من يعرف الاخ الاستاذ عبداللطيف الوشلي  ما الذي فعله هذا الاعلامي المخضرم يسيء للوطن حتى يتم طلبه الى نيابة الصحافة والاعلام ؟

بمعنى آخر لقد استخدموا القانونين (قانون الجرائم الالكترونية وقانون الصحافة والنشر) في إطار التنكيل بكل شخص مؤثر بشكل إيجابي سواء ضد العدوان أو ضد الفاسدين والخونة وفي كشف إختلالات وأخطاء وفساد وتجاوزات الداخل وفي المقابل لم نسمع بدعوى وشكوى واحدة مرفوعة ضد أحد ممن يجب رفع الدعاوى ضدهم .

قلتها أول ما نكلوا بمحمد الشهاري أن الدور قادم على آخرين وشلة المزريين معاهم كشف بكل من لم يخضع لهم وسينكلون بهم بطرق مختلفة ولم أكرر ما قلته عندما مسني التنكيل برفع دعوى ضدي الى نيابة الصحافة والنشر لانني منذ ثلاثة أعوام لم يفارقني تنكيلهم ولو لشهر فقط ورفعوا ضدي أكثر من ٣٥ بلاغ كاذب في عدة جهات وأكثر من١٦٠ شكوى كاذبة خلال عامين .

ومارسوا ضدي نفس الاسلوب الذي يمارسه العدوان مع الشعب اليمني من تجويع وترهيب وتنكيل بأبشع الطرق لأن وجعهم لم يقتصر على حروف مكتوبة مهما كانت موجعة وإنما هناك جانب عملي يومي كان حائط صد منيع ضد ممارسات فساد من شأنها نهب مليارات وبعد ذلك إيصال تقارير للسيد القائد وصدور توجيهات باستبعاد واقالة وتم التنفيذ وتغلقت مضخة فلوس مش الا حنفي وبقدر الوجع يكون رد الفعل .

عموما سمعت بالأمس فيديو للاخ حسين الأملحي يقول فيه أن ابو مالك الفيشي هو المشرف على مجموعة قنوات اللحظة أو رئيس مجلس إدارتها فهل هذا صحيح أرجو إفادتي أثابكم الله لاني مش مصدق هذه المعلومة إطلاقا وأشعر إن كان هذا صحيح فالهدف الثاني هو تشويه الفيشي وعليه أن ينتبه لهذا الشيء فدوره القادم كبير جدا وهناك من يسعى لإحراقه .