اعتبر السياسي والسفير السابق نايف القانص أن بقاء البرلمان اليمني لأكثر من 22 سنة منذ تشكيله في 2003 يجعله أطول برلمان في العالم، ما يعكس حالة الجمود السياسي والتشظي المؤسسي التي تمر بها البلاد، فضلا عن كون هذا البرلمان قد انقسم فعليًا إلى مجلسين، يشرّع كل منهما لسلطة متنازعة، حسب تعبيره.
وقال القانص في منشور على منصة إكس رصدته "النقار" بعنوان (أطول فترة برلمان في العالم): "يُعدّ البرلمان الإنجليزي الذي استمر من عام 1640 حتى عام 1660م، أي لمدة عشرين عامًا، أحد أطول البرلمانات في التاريخ، إلا أن البرلمان اليمني اليوم يتجاوز هذا الرقم، إذ مضت على تشكيله أكثر من اثنين وعشرين عامًا، منذ انتخابه في 27 أبريل 2003م وحتى يومنا هذا، دون أن تُجرى انتخابات جديدة أو يُعاد تجديد شرعيته".
وأضاف: "والأسوأ من ذلك، أن ما يقرب من ثلث أعضائه قد وافتهم المنية، ورغم ذلك لا يزال المجلس قائماً اسماً ووظيفة، في مشهد يعكس حالة الجمود السياسي والتشظي المؤسسي التي تمر بها البلاد".
وتابع: "ولا يعلم إلا الله إلى متى سيستمر هذا البرلمان قائماً، شاهداً على واحدة من أطول الفترات البرلمانية غير المجدَّدة في العالم، لكنه قائم بلا شرعية شعبية ولا فعالية تشريعية حقيقية. وربما يظل قائماً حتى يُتوفى آخر أعضائه، في مرحلة تبدو مفتوحة على المجهول".
وختم القانص منشوره بالقول: "وتزداد المفارقة مأساوية حين نعلم أن هذا البرلمان قد انقسم فعليًا إلى مجلسين، يشرّع كل منهما لسلطة متنازعة، في واقع تتفاقم فيه معاناة الشعب اليمني، الذي يبدو مغيبًا تمامًا عن أولويات البرلمانيين وسلطتيهم المتصارعتين".