حسن الوريث
كنت مع صديقي الصحفي والإعلامي المتميز في سايلة صنعاء القديمة فإذا بحملة أمنية مدججة بالأسلحة تمنع المواطنين من الجلوس على ضفاف السايلة وتهدد كل من يرفض مغادرة المكان بالحبس ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. كنت أتوقع أن هذه الحملة لإزالة مخلفات القمامة ومنع كل من يرميها في الشارع وليس إزالة المواطن الذي خرج إلى هذا المكان للتمتع بأجواء صنعاء القديمة.. قلت له يا صديقي العزيز.. وانا كنت أتوقع أن تكون هذه الحملة الأمنية لإزالة التشوهات في ضفاف السايلة وعلى طولها من الورش ومحلات بيع قطع الغيار والقاذورات والقمائم التي تعيق حركة السير والمواطنين وأيضا رفع المشردين من الشوارع وتوفير مأوى لهم لكن ظننت ظنا فخاب ظني ما يؤكد أننا أمام حكومة كراتين وأغبياء ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز .. من هو الذي وجه بتنفيذ هذه الحملة الأمنية على المواطنين ومنعهم من الجلوس في السايلة ؟ قلت له يا صديقي العزيز.. ليس المهم من وجه بتنفيذها لان الكراتين والاغبياء كثير ولكن لماذا يتم منع الناس بهذا الشكل و بهذه الطريقة الهمجية؟ ثم هل يعرف هؤلاء الكراتين ان منع الناس بهذه الطريقة يزيد من السخط على الدولة الحكومة ؟ ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. لو افترضنا أن ثمة تصرفات غير صحيحة من قبل بعض الأشخاص فإن منع جميع الناس وبهذا الأسلوب ليس صحيحا ولايدل على اننا امام دولة .. قلت له يا صديقي العزيز.. كلام صحيح وفي محله ولابد من إعادة النظر في الموضوع وعدم منع المواطنين ومحاسبة من اتخذ قرار مهاجمة الناس لان الامر خطير وربما يتكرر في أكثر من مكان وبدلا من حملات إزالة المخلفات والمخالفات ستنتشر حملات إزالة المواطنين من الشوارع وربما يصل الأمر إلى طرد المواطنين من بيوتهم ..
اتفقت انا وصديقي الصحفي والإعلامي المتميز أن نناقش هذه القضية حتى يتم وضع حد للتصرفات والقرارات الفردية والتي تشوه صورة الدولة ومؤسساتها واحداث الضرر بالنظام العام.. فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو تصرفات غير مسئولة وحملات لنهب المواطن وازالته ؟