نقّارون

حسن الوريث 

تعاني بلادنا من فوضى عارمة في كافة المجالات والجوانب قلما نجد لها نظير في أي بلد في العالم بحيث أصبحت عصية على الحل وبصورة ادق فاننا نعيش وضع الدولة المهترئة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وهذه الفوضى والانهيار عندنا بسبب غياب القيم وعدم وجود القانون لان التناغمَ بين القيم والقانون يشكّلُ أرضية صلبة لبناء الدولة وأي تصادم بينهما أو غياب احدهما يؤدي إلى حدوث اختلالاتٍ عميقة كما في بلادنا ..

في اليمن تستطيع تجاوز وكسر كافة القوانين والأنظمة واللوائح بما تدفعه من أموال فمن حقك أن تخالف طالما وانت تضخ فلوس وكما قلنا أيضا من قبل ينقسم اللصوص في البلاد إلى مراتب .. الأولى وهم الصوص الصغار في الشوارع الذين يجمعون الأموال يأخذون الفتات يليهم اللصوص الأكبر منهم وهم في المكاتب يأخذون حصة أكبر يليهم  الفاسدين المسئولين عنهم وهم يستلمون حصة أكبر يليهم الهوامير الكبار والفاسدين الذين يقفون خلف كل هؤلاء وهم من يستلمون الحصة الأكبر .. وبالمعنى الصحيح فإن الشعار الذي تمشي عليه كافة مصالح ومؤسسات الدولة والحكومة  " ادفع زلط وامشي غلط " ..

كم نحن بحاجة إلى دولة تعمل على نطبيق القانون على الجميع الكبير قبل الصغير وتهتم بنشر القيم الاخلاقية في المجتمع حتى نتخلص من  الفوضى التي نعيشها اذا كانت هناك نية حقيقية لبناء دولة النظام والقانون والعدالة .. فهل وصلت الرسالة ام أن القوانين ستظل وتبقى تحت أقدام من يدفع أكثر ؟؟؟ ..