نقّارون

رشيد الحداد 

ينتظر العليمي دعم سعودي _ إماراتي مشروط ، والعبارة الأخيرة تحتاج تفسير ايضاً ، خاصة وأن تلك الدول ليس من اولياتها فرض إصلاحات في الجانب الاقتصادي في عدن ، وكما فشلت وديعة المليار دولار المقدمة من الدولتين عبر صندوق النقد العربي لتلك الحكومة في إحداث اي تحسن في الجانب الاقتصادي والمعيشي في تلك المحافظات ، ستفشل اي وديعة أو قرض قادم .. مادام والعملة المطبوعة تصرف من ميناء الحاويات بالحاويةوفقاً لحديث احمد غالب محافظ بنك عدن قبل أيام  ؛ وعندما يكون صرف عملة مطبوعة دون غطاء بالحاوية، فعلى الدنيا السلام ، فلن يستقر حال سعر صرف العملة في تلك المحافظات ولن تتوقف معاناة الناس، ولن يكون هناك اي إثر إيجابي لأي ودائع أو قروض أو هبات وحتى أن عادت ايرادات النفط والغاز لحسابات البنك وإدارة السياسة النقدية تجري على هذا النحو العبثي المفرط غير المسؤول والمدمر .

وان كانت هذه صورة واحدة من صور العبث بوظائف البنك المركزي ، وما خفي كان أعظم ، فان الخيار الوحيد لتجنب المزيد من الكوارث الاقتصادية في المحافظات الجنوبية يستدعي التقاط فرص الحلول والقبول بالمبادرات المقدمة بشان تحييد البنك وتوحيد السياسية النقدية ويكفي مكابره وعبث بحياة الناس.