نقّارون

مازالت جريمة نهب عشرة آلاف لبنة من أراضي جامعة صنعاء مستمرة دون أن تجد من يوقفها أو يحاسب مرتكبيها وكما قلنا سابقا مهما كانت الأسباب والمبررات فإنها تظل جريمة مكتملة الشروط والأركان .
سيدي الوالي.. 
لو سلمنا جدلا أن هناك مشروع لإنشاء مدينة طبية في العاصمة صنعاء فإن انسب مكان لاقامتها اذا كان هناك فعلا نية حقيقية هو أرضية ماكان يسمى مقر الفرقة الأولى مدرع ومايسمى حاليا حديقة ٢١ سبتمبر وليس أرضية جامعة صنعاء التي لا يجب أن يمسها أحد بل ان هناك حاجة لاضافة مساحات كبيرة وجديدة للجامعة لاستكمال البنى التحتية لها من كليات ومراكز بحثية وأكاديمية .
سيدي الوالي.. 
هناك اشخاص من النافذين في الجماعة يقفون خلف هذه الجريمة وهناك أشخاص من خارج الجماعة يشجعون على نهب أرضية جامعة صنعاء ليس من أجل المشروع الطبي ولكن من أجل توريطكم واظهاركم امام الشعب بصورة سيئة وتشويهكم وان هذه الدولة والحكومة هي من يبيع ويشتري في مقدرات البلاد وان الأنظمة السابقة لم تجرؤ على ارتكاب مثل هذه  الجريمة وبالتالي لابد أن يتم وقف هذا النهب فورا بل ومحاسبة كل المتورطين في هذا الأمر واحالتهم الى المحاسبة .
سيدي الوالي.. 
هناك من يقول أن هذا الفنكوش الكذاب عبده علي هادي مجرد واجهة لبعض الأشخاص في الجماعة الذين يختفون وراء الستار وفي مقدمتهم رئيس المجلس السياسي الأعلى كما ان هناك عدد من التساؤلات يطرحها الكثير من الناس عن سر هذا النفوذ للفنكوش هادي ؟ وأيضا عن سر ظهوره في هذا الوقت بالذات ؟ وكذا عن الجرأة غير المعهودة التي يظهر بها في مخاطبة مؤسسات الدولة والحكومة وكانه رئيس الدولة أو رئيس الحكومة ؟ كما يتساءل الناس عن سر العلاقة التي تربطه بقيادات الدولة وأولهم فخامة الرئيس إلى درجة أنه يوجه الرسائل نيابة عنه ؟ .
سيدي الوالي.. 
بالتاكيد ان نهب هذه المساحة من أرضية جامعة صنعاء وبهذا الشكل جريمة لاتغتفر وسيسجلها التاريخ في أسوأ صفحاته وسيمثل نقطة سوداء في عهدكم الذي تفاءل الناس به كثيرا وسيكون كارثة بكل المقاييس .. فهل يمكن أن نرى قرارا شجاعا بوقف هذه الجريمة وإعادة الأرض لجامعة صنعاء والتوجيه بإنشاء المدينة الطبية في أرضية حديقة ٢١ سبتمبر وتشكيل لجنة للتحقيق في خلفيات وملابسات ظهور هذا الفنكوش ومن يقف وراءه ؟ وهل فعلا انه واجهة لبعض الأشخاص في الجماعة وفي مقدمتهم فخامة الرئيس مهدي ؟ فهل وصلت الرسالة وسيتم وقف هذه الجريمة ام أن الأمر سيبقى كما هو ولن يقف الأمر عند نهب أرضية جامعة صنعاء بل سيمتد إلى بقية الجامعات اليمنية طالما ولم يتم وضع حد لهذا النهب ؟ نتمنى وقف هذه الجريمة حتى لاتظل الدولة ضائعة بين الفنكوش هادي والرئيس مهدي ولاحياة لمن تنادي .