تنطلق في التاسع عشر من الشهر المقبل أعمال القمة العربية دورتها الثانية والثلاثون في العاصمة السعودية الرياض ، في ظل تطورات متسارعة يمكن أن تغير بعض أولويات القمة أمام القادة العرب.
ويشكل الوضع في السودان أولوية سيتم طرحها على طاولة القمة بهدف تهدئة الأوضاع تفادياً لتفاقمها ومنعا لتدهورها، والعودة السريعة إلى المسار السلمى لحل الأزمة، والاستعداد لبذل جميع المساعي لمعاونة السودان على إنهاء الأزمة.
كما من المتوقع ان تناقش القمة الوضع في اليمن ودعم الأطراف اليمنية في التوصل إلى حل سياسي للأزمة في البلاد، وتذليل الخلافات الخليجية حول سوريا وكذلك التقارب مع ايران.
ورغم الانفتاح العربي الملحوظ تجاه دمشق، لكن تحفظ بعض الدول العربية على مسارات معينة في الأزمة السورية وبعض الإجراءات المطلوبة من دمشق خفف من حدة التفاؤل من إمكانية حضور الرئيس بشار الأسد قمة الرياض، مع وجود قناعة بشكل عام بأن عودة سوريا إلى الحضن العربي سيقلص من التدخلات الإقليمية والدولية المباشرة في الشأن السوري.
وكانت ثلاثة مصادر مطلعة قالت إن السعودية تعتزم دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية.
يشار إلى أن الجامعة العربية كانت قد علقت عضوية سوريا في 2011 وسحبت العديد من الدول العربية مبعوثيها من دمشق.
واستضافت الجزائر أول قمة عربية منذ ما قبل جائحة كوفيد-19 في نوفمبر/ تشرين الثاني، غير أن دمشق لم تشارك بعدما فشلت الدولة المضيفة في إقناع الدول العربية الأخرى بإنهاء تعليق عضوية سوريا.