أحمد سيف حاشد
ترميز الموت وتشبيع الحياة بالسموم.
لوث يلوث من ماتوا بأشد المنكرات وأقذعها..
مسميات ما أنزل الله بها من سلطان.
على الأقل اتركوهم في مراقدهم بسلام وسكينة.
الدعاية للسم في هذا العهد المسموم يقتلنا حتى بات المواطن المغلوب يفضل أن يموت بالرصاص عن الموت بالسم.
السم يتغنج في إعلانات زاهية وآسرة للعين والعيان، فيما الضحايا لا عد لهم ولا حصر، ولا من يسأل عنهم، أو يبحث عن أسباب موتهم، وكأنهم فائضون عن حاجة من يحكمهم.
أرباب السم في قصورهم يقهقهون، فيما الأحرار يعيشون ضيقهم في الزنازين وخلف القضبان.
عهد ما كان يخطر على بال ولا يدور بحسبان.
الحرية للقاضي قطران والعراسي وكل الأحرار في المعتقلات وغياهب السجون.