بلد لئيم
محمود ياسين
يكتب القاضي احمد سيف حاشد انه بحاجة للسفر والمساعدة للعلاج واشار للمبلغ المتبقي عليه لمستشفى المتوكل.
الرجل متعفف ولقد رفض الكثير من الاغراءات ، لكنه الآن يعاني وقد افصح عن وجعه ولا حد وقع كبير وساند هذا الانسان المحترم .
لا السلطة تصرفت كدولة راعية للجميع ولا الناس الذين يصفقون لشجاعته في نقد هذه السلطة اظهروا بعض الرجولة.
كثير ممن يصفقون لشجاعة احمد سيف ويقمرونه للمضي ضد السلطة معاهم عشرات المليارات ، لكن لا احد منهم يمتلك ولو قليلا من المروءة.
بلد غريب ، يدعك لنزاهتك ومفاجآت الأيام وغوائل الزمن .
اي وطن هذا الذي تركع عند قدميه فيطعنك في ظهرك .
اقسم بالله ان ما آل اليه امر القاضي احمد سيف يخلي الواحد يعيد التفكير في النزاهة وتكريس الذات للناس والبلد دون مراكمة اي ضمانات للأيام القاسية .
ماكتبه الرجل ،المثقف الوطني المستقل يجعلك تخاف من كون احدنا يمشي في الطريق الخاطئ معتقدا انه المحترم ،بينما تباغته الايام وحيدا الا من كتابات تمجد مواقفه وتاريخه المشرف .
لعنتي على هذا كله .
يمنحك الجميع عادة مايبقيك في طريق الوهم ، مايبقيك هكذا قربانا دون ان تتمكن من انقاذ احد حتى وفي النهاية تفشل في انقاذ نفسك .
هذا يعني ان الذين يتاجرون بسيادة بلادهم ويستاثرون بمواردها هم الصح
حمران عيون ،اذا تعبوا مستقبلا هناك مايمكنهم الاتكاء عليه ، بينما نتكئ نحن على وهم التاريخ المشرف .
معااشتيش
بدأت افكر انه كان لدى المسيح فرصة لينجو من الصلب
لو انه تحلى ببعض الواقعية .
لعنني على الكتابة لعنني على المواقف لعنني على الغباء الذي يعتقد انه الصح في زحام المخطئين .
كلهم دبروا انفسهم واحنا جالسين نعصد استقلالية .
معااشتيش .
الاخوة انصار الله
انا الكاتب محمود ياسين
اعلن الهدنة اللانهائية من طرف واحد
لا عاد انتقدكم ولا ارجو تتحولوا لشي ماشيشو .
وعبد الوهاب له الله
جيد يسلم جيد .