أنا عضو مجلس نواب أستلم ما يسمى "مرتبا" شهريا ربما يبدو كبيرا في نظر البعض، فيما الحال في الحقيقة يشتد ويضيق، وفقر من حولي يتسع.
عندما أصابتني ما يسمونها "الجلطة" و أسعفت للمستشفى ليس لدي نقد أو مدخر، بل علي دين كبير تراكم، وما في حوزتي غير ألفين ريال فقط، فيما المطلوب مبلغ ٣٥٠٠ دولار، تم إنقاصه بعد تدخل ووساطة إلى ٢٥٠٠ دولار لداعامة وقسطرة وسرير في غرفة لمدة أربعة عشرين ساعة فقط.
فكيف يكون الحال مع المواطن العادي مقطوع الراتب ومهدود الحيل..!! إنه مرغما أن يموت دون شك.
لا مناص ولا خيار غير الألم والموت.
إننا نعيش عهد من الموت وإرغام وغير مسبوق.