• الساعة الآن 02:09 AM
  • 15℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

رسالة ‏من محمود ياسين إلى عبد الملك الحوثي: لمن نتحدث؟ من نراجع؟

news-details

 

‏محمود ياسين


الاخ ابو حبريل 
حياكم الله 
ماالذي يلزمني لاقناعك اطلاق سراح عبد الوهاب ؟ 
ولماذا علي مخاطبتك انت شخصيا ؟ 
لا جهة نراجعها 
لا يوجد مكتب ما واشخاص نذهب اليهم للمراجعة وفقا للقانون 
لا يوجد اشخاص نتوسط بهم خارج القانون 
العملية برمتها خارج القانون ، وكل اعتقال تعسفي هو خارج القانون ،وحتى عندما نتواطأ ونحاول قوننتها من جانبنا لا نجد من ولا ما يمكن التعامل معه .
اشباح فقط.
أشباح يقررون مصائر بشر وقعوا بين ايديكم فإن لم يكن هناك من نصوص ملزمة فلتكن تلك المسؤولية ومرجعية الاسلاف والأعراف .
تقولون اننا نحرف البوصلة ، وهذا تجديف ، ولم تكن البوصلة لتنحرف عن عمليات البحر الاحمر لو لم تحرفوها انتم برداع والمبيدات السامة والاعتقالات واولها اعتقال قطران .

لمن نتحدث ؟ من نراجع ؟

وقبلها يظل السؤال : ماهو المعيار والسقف الذي يتراكم بالخبرة والمعايشة على مدى تسع سنوات ؟

انتم تقوضون حتى فكرة الخبرة الأمنية ، اذ لم يعد احدنا يدري على وجه التحديد مبعث بطشكم ، كل يوم وانتم سلطة جديدة وصلت للتو ، تتصرفون هكذا ، وكأننا كل مساء نعيش ليلة الحادي والعشرين من سبتمبر ، لم تمتد جسور من نوع ما ، او تتموضع مساحة وجدت بالتراكم والخبرة المتبادلة وتلك الخاصية التراكمية لسلكة تعلمت بمرور السنوات ماينبغي ومالا ينبغي ، او تكون لدى مواطنيها ادراك بشيئ مشترك ولو في حدوده الدنيا .

بمرور الوقت تنمو لأي مجتمع مخالب يفارع بها على نفسه " قضاء ،برلمان ،حساسيات سلطوية يستخدمها المواطن لحماية نفسه مراهنا على ان السلطة تتحاشى ان تبدو وتتجنب ان يقال عنها "

هكذا بمرور الوقت تتكون للناس دفاعات وقدرات مهما كانت درجة عنف السلطات الجديدة ، لكنكم كل مساء سلطة جديدة طازجة تضرب في كل اتجاه ، وتخشى من كل انسان وتراه تهديدا لمشروع نقيض ومتغلب قام للتو ، وليس مواطنا وشريكا في حياة ينبغي ان تعاش ولو في حدودها الاقل من كرامة وحرمة دم وسمعة ومال .

ينبغي اطلاق سراح عبد الوهاب لجملة اعتبارات ، اولها انه مواطن تم اعتقاله خارج القانون وآخرها ان استمرار اعتقاله سيزج معه في السجن كل المؤسسات القانونية والقضائية وحتى الأمنية ذات الصلة ، سجن تشاؤم الناس واستيحاشهم من سلطة غالبة يفترض بها دولة تحمي الجميع .

 

شارك المقال: