• الساعة الآن 05:11 PM
  • 25℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

تكميم الأفواه والدولة البوليسية

news-details

 

 

يجب أن يعرف الجميع أنه لايوجد أحد فوق النقد هذا أولا حتى يتم تصحيح الاختلالات والسلبيات في مؤسسات الدولة والحكومة وثانيا فإن من يخشى من النقد هو العاجز والفاشل وثالثا ان من يذهب إلى تكميم الأفواه يعتبر أضعف الناس وليس اقواهم حتى لو كانت درجته في أعلى المستويات في هرم الدولة والحكومة ورابعا وهو الاهم اننا نعيش زمن الدولة البوليسية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ..

 

يجب أن لا يمنع الناس من انتقاد أي شخص تولى المسئولية لانه ليس معصوما وان النقد غالبا يكون لتصحيح الأوضاع والاختلالات والمسارات وتلاقي أي سلبيات تحدث وما سمعناه من البعض بالدعوة إلى عدم الانتقاد يؤكد اننا نعود إلى الدولة البوليسية التي عانيتم منها كثيرا بتكميم الأفواه وغيرها من التصرفات التي نراها بقوة هذه الأيام .. فهل انتقاد أي عمل جريمة أم أنه من الواجب علينا أن نوضح الأخطاء والسلبيات لتلافيها؟ وهل ستعي الدولة والحكومة ان النقد أحد أبواب تقييم الأداء وان كثير من الدول أتاحت الفرصة لحرية الصحافة والاعلام من أجل هذا الغرض ؟ وهل ستعي الدولة انها تخطئ  بتكميم الافواه وأن الصحافة الحرة هي إحدى أهم أدوات محاربة الفساد والاستبداد وبناء الدول ..

 

ارجو ان تسمعوا من هذا الصحفي والاعلامي الناصح لتصحيح الأوضاع والاختلالات والسلبيات رغم قناعتي التامة ان الكلام الذي اكتبه جعلني عرضة للضغوط والتهديدات والاقصاءات انا اخواني وأولادي والأصدقاء الأعزاء ولكن لا يهم طالما وانا مؤمن بقضية الشعب الذي يحاول البعض القفز عليها واستغلالها لمصالح شخصية ولايعجبه من يقول له .. لا .. قف عند حدك هذا خطأ .. والحل ليس في الدولة البوليسية التي نراها تتجسد هذه الأيام  بل الحل في الدولة التي تسمح بحرية التعبير والراي .. فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو .. دولة بوليسية بامتياز وزمن التطبيل وشعار " لا صوت يعلو فوق صوت النفاق والكذب والخداع".

شارك المقال: