• الساعة الآن 04:14 PM
  • 26℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

‏القاضي قطران بات عبئا أخلاقيا وسياسيا على سلطة صنعاء

news-details

 

 

 

رغم ان  إطلاق تهمة الانقلاب الموجهة للقاضي قطران مؤخرا و بعد مضي كل هذه الأشهر من احتجازه  لاقت إزدراء واستهجان كبيرين من قبل معظم الناس في الشارع او في وسائل الاعلام حتى بما فيهم الكثير من مناصري الجماعة،  والذي أظهر العجز والفشل والارتباك والورطة التي يعاني منها  جهاز الامن والمخابرات العامة في تعامله مع قضية قطران الى درجة الفضيحة.

بالرغم من ذلك لكن تهمة الإنقلاب الاخيرة تفقد اكثر واكثر مصداقية كل التهم السابقة التي كيلت له بما فيها تهمة الخمر، والتي على اساسها اقتحمت قوات ومدرعات امن سلطة صنعاء منزل القاضي قطران بتلك الطريقة التي تتناقض مع قانون السلطة القضائية ومع حصانة القضاء وقانون الإجراءات الجزائية، وتؤشر الى ان السلطة وصلت الى قناعة ان تلك  التهم لم تكن مقنعة للمجتمع ولم تنطل على الناس.

وهذا الامر برأيي يجب ان يشجع مشايخ وقبائل أبناء همدان  ويدفعهم  أن يرفعوا رؤوسهم عاليا ويطالبوا بكل شجاعة السلطة بإطلاق سراح  إبنهم وأخوهم القاضي قطران  بشكل سلمي وبحسب عرفهم ،  وانهم مدعوون جميعا بدون إستثناء حتى المناصرين واتباع الجماعة من مشايخهم وابناء قبائلهم يجب ان يهبوا  لتفعيل عرفهم في حماية حرية وكرامة ابنائهم بدون إستثناء عندما يقع عليهم الظلم ويتم التنكيل بهم ظلما وعدوانا مهما كانت إنتمائاتهم السياسية، فطالما تعرضوا للظلم والتنكيل بدون وجه حق  كما يحدث مع  قطران اليوم عليهم ان يهبوا لمساعدته. وخاصة بعد ان سمعوا وشاهدوا  بكل وضوح كيف ان هذه  السلطة  تستميت في محاولة  إختراع و تفصيل التهم الباطلة له لتلبسه أياها بأي شكل من الاشكال بين الحين والحين الاخر .

مشايخ وابناء قبائل همدان عليهم ان لا يتركوا اخوهم وإبنهم قطران ضحية لألاعيب هذه السلطة وظلمها وتكبرها وخاصة وبعد أن  توضحت الصورة لهم كاملة بعد هذه التهمة الجديدة "تهمة الانقلاب "  وبعد ان قامت بتلطيخ سمعة القاضي وعائلته امام الناس وخاصة امام مشايخ وابناء قبيلته همدان الابية بإتهامه بالخمر والمتاجرة به.

اليوم  لا عذر لمشايخ وقبائل همدان من عدم التحرك،  إذا لم تقوموا بالتحرك  وبالمطالبه الفعالة بقطران واخراجه من سجون هذه السلطة فإن هذا سيعتبر عيب كبير في حقكم وحق عرفكم القبلي الذي لازال المجتمع اليمني يعول عليه في تضامن وتماسك القبيلة اليمنية.

عيب على مشايخ قبيلة همدان وعيب على أبنائها بل والله عيب على كل  المشرفين والقيادات الحوثية المنتمية لقبائل همدان ان تسكت على مايحدث لأخوهم واحد ابناء قبيلتهم من تنكيل، ناهيك عن  انه واجب كل شرفاء هذا الوطن جميعا مهما كانت إنتمائاتهم القبلية او المناطقية ان يتضامنوا معه.

لا تصمتوا على هذا الظلم والاستكبار والغطرسة .

هل يرضيكم مايقولونه له من تهديد اثناء التحقيقات من انهم عندهم تسجيلات مرئية وصوتية لكل ماكان يحدث في منزله له ولعائلته ويهددوه بنشرها او يوقع على جرائم باطلة لا له فيها لا ناقة ولا جمل مثل تهمة الانقلاب وغيرها من التهم؟ حسب ما قاله قطران لولده محمد  وحسب ما جاء في منشوراته الاخيره في حسابه على صفحة الفيسبوك ؟

حتى " المجاهدين" والمشرفين والقادة المتحوثين من قبيلة  همدان  يفترض ومن الواجب عليهم ان لا يقفوا صامتين تجاه أي ظلم يرتكب ومن أي طرف ، ناهيك عن ظلم يرتكب بحق أحد اخوانهم من قبيلة همدان ، وحتى لو قطران  مختلف معاهم بالراي وهذا حق مكفول لكل يمني بموجب القانون والدستور  ، والله عيب كثير على الجميع .

اخيرا نقول :

لوكنت قياديا في هذه السلطة سوف انصح صانعي القرار في هذه السلطة ان يطلقوا سراح قطران ويكفي هذه الورطة والارتباك والتخبط وماحدث.

فبرأيي الشخصي من ناحية سياسية اصبح القاضي قطران يشكل عبء سياسي وأخلاقي للجماعة، وحان الوقت لكي يتخلصوا من هذا العبء ليس بقتله ولكن بإيجاد المخرج المناسب لذلك ، مثل إستغلال اي حشد قبلي تقوم به قبيلة همدان للمطالبة  بإطلاق سراحه وتلبية ذلك كمكرمة من السلطة للقبيلة وحل الموضوع على هذا المنوال ،او إستجابة لبيان نادي القضاة الاخير بخصوص مطالبتهم بإطلاق سراح القاضي قطران .

اما الاستمرار في  العناد والغطرسة والتكبر في مثل هذه القضية  فهي كارثة على السلطة نفسها ومزيد من المعاناة على قطران وعائلته ولكن التاريخ سبسجل قطران بطل شعبي في عيون الشعب اليمني وسيزداد احتقان الشعب على السلطة.

شارك المقال: