تعاني بلادنا من فوضى عارمة في كافة المجالات والجوانب قلما نجد لها نظير في أي بلد في العالم بحيث أصبحت عصية على الحل وهذه الفوضى لها بعدين الأول أخلاقي والثاني يتعلق بغياب القانون أما الأول فهو بسببنا نحن حيث أننا نعاني في البلد من أزمة اخلاق وذوق فترى الناس يتفاخرون بكسر النظام والقانون اما البعد الثاني والمتمثل في غياب القانون وهذا هو الأهم لأن غياب القانون يشجع على الفوضى ويجعل الناس يقبلون على الفوضى لأنهم يعرفون النتيجة التي مفادها أنه لن يحاسبهم أحد ..
بلدنا يعيش وضعا كارثيا على كافة الأصعدة والمستويات وفي كل المجالات وبصورة ادق فاننا نعيش وضع الدولة المهترئة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وهذه الفوضى والانهيار عندنا بسبب غياب القيم وعدم وجود القانون لان التناغمَ بين القيم والقانون يشكّلُ أرضية صلبة لبناء الدولة وأي تصادم بينهما أو غياب احدهما يؤدي إلى حدوث اختلالاتٍ عميقة كما في بلادنا ..
كم نحن بحاجة إلى دولة تعمل على نطبيق القانون على الجميع الكبير قبل الصغير وتهتم بنشر القيم الاخلاقية في المجتمع حتى نتخلص من الفوضى التي نعيشها اذا كانت هناك نية حقيقية لبناء دولة النظام والقانون والعدالة.. فهل وصلت الرسالة؟؟ ..