خالد العراسي
لا شك أنكم تتذكرون تلك النكسات التي اصابتنا في الجانب العسكري مثل نكسة عدن وتعز الداخل والمخاء ولا شك أنكم تتذكرون ان ابرز القادة والأبطال انذاك تم استهدافهم بقنص من الخلف او بمكيدة ووشاية وبعد عملية الغربلة الربانية(فتنة ديسمبر وكل ما ادى الى فضح المدسوسين) حقق جيشنا واللجان انتصارات نوعية باتت مواد ستدرس في الاكاديميات العسكرية عالميا
كذلك الامر في الجانب المؤسسي والاداري نحن بأمس الحاجة لتصحيح الوضع المؤسسي والاداري والخلل في هذا الجانب لا يقل عن الخلل العسكري الذي كان قائما والمدسوسين يعدون العدة للانقضاض على اعمدة المسيرة
النصر عبارة عن سلسلة متكاملة ولن يتحقق الا باكتمال حلقات السلسلة والحلقة المفقودة حتى اللحظة هي الانتصارات الادارية لتواكب الانتصارات العسكرية ويتجلى النصر المبين
العدوان المهزوم عسكريا يسعى لتحقيق انتصار من نوع اخر من خلال عدة طرق أخطرها ما تنفذه ايادي داخلية في إطار نخر مؤسسات الدولة وإفشال المرحلة وتشويه المسيرة وضرب الحاضنة الشعبية للأنصار من خلال برنامج متكامل أحد خطواته هي تمكين الفاسدين والفاشلين من اهم وابرز المناصب وحمايتهم من كل تقارير فسادهم وفشلهم وتهميش وإقصاء ومحاربة الكفاءات والمخلصين والمجاهدين
مع الله لا يوجد خسارة على الاطلاق ومن تمكن بفضل الله عز وجل من صد ومقاومة أبشع عدوان كوني شهدته البشرية لن يعجز باذن الله عن التصحيح
من المعروف دائما أن ضربات العدو الداخلي المخفي أكثر إيلاما من العدو الخارجي الظاهر لانها طعنات من الظهر لم تكن مستعدا لها ولا تتوقعها
لكننا ننبهكم من الان بأن هناك طعنات موجعة يعد لها اعداء المسيرة فاحذروا
والمتآمرين عدة فئات أبرزهم وأهمهم :-
١/ بعض قدامى مخترقي المسيرة ممن يعملون لصالح قوى خارجية منذ بدء التحاقهم بها من قبل وبعد الحرب الاولى
٢ / من جندهم العدوان منذ بدأ او حتى في مرحلة الاعداد للعدوان والحاقدين على المسيرة لاسباب عنصرية .
٣ / المنتفعين ممن ركبوا الموجة سعيا وراء المكاسب الشخصية .
٤ / ثلة من قدامى الملتحقين بالمسيرة لكنهم حادوا عن المسار بعد ان استسلموا لملذات وشهوات الدنيا وانتفاعهم درجات فهناك من وصل الى مراحل كبيرة من الترف وهناك من يقتصر ترفهم على اشياء أقل وهكذا...
الثلاث الفئات الاولى كونوا خلال اعوام امبراطورية مالية كأحد عناصر العدة المطلوبة للمعركة القادمة بمعنى أن الفساد الذي تسببوا به من خلال انتقاء اقبح وأرذل القوم وحمايتهم من خلال عدم تفعيل التقارير والبلاغات ومخرجات الاجهزة الرقابية بل والتنكيل برافعي البلاغات وخلس ظهورهم لم يكن مردوده للإنتفاع الشخصي فقط وانما لاعداد العدة التي يعتقدون بانها الاهم في المواجهة الاخيرة مع كبار مخلصي المسيرة (والبدرومات مليئة بالسيولة النقدية)
جميع هذه الفئات تخدم العدوان وتنخر في جسد المسيرة بما فيهم من يسعى للمنفعة الشخصية(الجميع يشكل خطر وضرر بالغ)
اما عن المرحلة التي وصلوا اليها حاليا ضمن برنامجهم الممنهج والمدروس فهي مرحلة "تصفية الخصوم" بعد ان انتهوا من مرحلة الاستقطاب والمقصود بالخصوم هنا هم كل الشرفاء والمخلصين
والتصفية تتم بطريقتين
الاولى هي محاولة الاذلال ولوي الذراع من خلال توفير اي ملفات فساد مالي او اخلاقي ومستعدين حتى يهددوا الشخص بصور زوجته او اي شيء اسري وقد فعلوها مع البعض، وان لم يجدوا اي من ذلك فيتم استخدام الطريقة الثانية وهي تجفيف مصادر الدخل والتجويع والاغراق بالالتزامات والحرب النفسية والتنكيل بشتى الطرق الى ان تستسلم وتتحول الى فرد من اعداء المسيرة او على الاقل عنصر غير فاعل لا هم له سوى توفير لقمة العيش(استمرار البقاء).
الشيء المؤلم والمخيف هو ان كبار مخلصي المسيرة غارقين في برامج عمل جانبية هامشية من صنع الاعداء أنفسهم يعني دخلوهم بحر من حلبه لاشغالهم عن ما يدار وما يجب ان يتم.