• الساعة الآن 10:38 PM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

كم مقيلا مر دونك يا عبد الوهاب قطران؟

news-details

 

 

 

 

كلما مررت قريبا الطريق ذاته الذي كنت أسلكه كل عصر إلى مقيلك التفت للممر الجانبي وأطرق بخجل، ثم أمضي في طرقات صنعاء بحثا عن صحبة طارئة ونشوة ومغارب مزيج من الهجس والافتتان والوجوم.

كيف تنتزع السياسة كل فترة صاحبا؟ كل فترة أجدني مضطرا لخوض معركة تبدو شخصية، معركة كلامية أنا فيها الفصيح المخذول، وهم القدر العنيف المتربص الذي يرفض ان يكون لطيفا ولو على سبيل الخداع.

 

كم مقيلا مر دونك يا عبد الوهاب؟

كم مغربا مر دون أن تسألني من الركن المقابل وتغمز: عادك تتواصل باصحابك؟ وأدرك أنك تقصد الإصلاحيين فأبحث عن طريقة للفكاك من التصنيف وطريقة أخرى للانسجام مع ما ليس تهمة ويصل بي الأمر معك درجة التحدي قائلا: انا اخوان مسلمين، جايقلي..

وأسأل مجددا وأنا أدرك أن الإصلاحيين والمؤتمريين والساسة عموما قوى بيني وبينها تلك المسافة من الارتياب والرجاء والخيبات، ولا حزب يمكنه أن يكون صاحبي يا عبد الوهاب.

غابت المعارضة وبقيت أنت، تكوينا سياسيا متوحدا ينشد خلاص الجميع من الجميع.

غاب الجميع وبقيت أنت حضورا أليما يحدق بي من وراء القضبان.

أنت الآن في ركن الزنزانة، لا ريموت بيدك ولا قنوات، لا قنوط ولا أمل، سكر مرتفع، ضغط أكثر ارتفاعا، حس مشوش بالألم والخذلان.

الله يطمئن قلوب المظلومين يا عبد الوهاب.

شارك المقال: