• الساعة الآن 02:44 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

وزير الصناعة يتحدى المشاط والشرفاء يدفعون ضريبة نزاهتهم

news-details

 

 

 

خالد العراسي

لست من النوع التصادمي عبثا كما قد يعتقد البعض بمعنى انني لا اعترض على كل صغيرة وكبيرة في اطار عملي ووظيفتي كمدير عام للشئون المالية ولا ارفض صرف مبالغ ضخمة وكبيرة بالعكس تماما لدي شجاعة فريدة لصرف مليارات ولكن في عمل ملموس وواضح مش في فساد ونهب وسرقة واكثر شيء يهمني في كل الجهات التي تعينت بها هو نصرة المظلوم وتصحيح الوضع وخدمة الموظفين وكل جهة اتعين فيها اخرج منها وانا والموظفين حزينين على فراق بعضنا (هيئة الاراضي ووزارة المالية وكلية التجارة والمجلس الاعلى للصادرات ووزارة السياحة وكلية التربية اما بالنسبة لهيئة النقل البري فكان اغلبهم خايفين من الهامور اللعين والبقية ما بين جزمات للهامور ومغرر بهم ومعتم عليهم الحقيقة ومنقول اليهم معلومات مغلوطة.

عموما هناك اشياء لا يصمت عنها الا خائن وقبيح ،فمثلا عندما تعلم بأن رئيس الجهة التي تعمل بها يسرق اموال باسم دعم الجبهات ودعم المجاهدين فهل نستطيع ان نقول على من يعترض او يبلغ عن ذلك بأنه شخص متزمت ؟

وكمثال اخر :-عندما تكتشف ان مئآت الملايين التي صرفها رئيس الجهة لم تذهب الى من صرفت لهم هذه المبالغ بما في ذلك ديات متوفين توفوا في حادث سير وهذه الجهة تكفلت بدفع دياتهم وتم الصرف ولم تصل هذه المبالغ اليهم ؟

اضف الى هذا وجود نسبة الظلم والتكبر والعنجهية والغرور يعني سارق مبهرر وفرعون زمانه .

هناك اشياء لا يصمت عنها الا شخص فقد كل معاني الانسانية والقيم والاخلاق السوية مع ان الصمت او حتى التغميض سيحولني من شخص كل السهام موجهه اليه بكل الطرق البشعة الى محبوبهم الغالي واقرب الاقربين ومن منصب الى اعلى فأعلى ومليونير بل وملياردير وصاحب ثروة مهولة كبقية هوامير الفساد .

انتهت المعركة بادانة الهامور اللعين بفساد وضرر مالي باكثر من ثلاثين مليار ريال .

تم اقالة الفاسد القبيح بسبب فساده المالي والاداري وظلمه ..، ولم يكن للاجهزة الرقابية ولا لكل الجهات المعنية أي دور في إقالته بل انهم وقفوا عائقا امام الاقالة واخروا تنفيذ القرار لاكثر من عشرة أيام .

تحدثت مع وزير المالية عن ضرورة نقلي الى جهة اخرى لانني لم اكن اعد راغب في البقاء بنفس الجهة بعد اقالة رئيسها الفاسد فالمعركة لم تكن شخصية وبقائي كان سيكون حالة من استعراض النصر وابلغته ايضا انه تم اقالة رئيس الجهة وان القرار لم يعلن بعد.

صدر قرار نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية / وزير المالية بتعييني مديرا عاما للشؤون المالية في وزارة الصناعة والتجارة وقبلها تلقيت اتصالات من مدير مكتبه بخيارات تنكيلية فقلت له على أيش العقاب ؟

انا لم اسيء ولم اسرق او انهب ولم افسد واستحق المكافأة وليس التنكيل والمعاقبة.

قبل صدور القرار بيوم كنت في وزارة الصناعة والتجارة للمشاركة في اعداد خطة وآلية لتنظيم موضوع معين بطلب من وكيل الوزارة للتجارة الداخلية وعبر بعض العاملين في اللجنة الاقتصادية العليا الذين ارسلوا مقترحي للحل الى وزير الصناعة والتجارة وكنا في اجتماع خاص مع الوكيل الرائع حسن الصيت والسمعة الاستاذ محمد قطران والذي يستحق ان يكون هو وزير الصناعة والتجارة، وكان الاجتماع بحضور احد مستشاري رئاسة الوزراء واحد الامنيين وبعد ان انهينا الاجتماع وكنا قد اتفقنا على كل شيء فجأة افتتح باب غرفة الاجتماع بطريقة همجية وغجرية واذا به وزير الصناعة والتجارة ووجه مليء بالنوم ومكشر بقوووة ، استغربنا ما جابه لانه غالبا يخزن للصبح بالشقين وما يداوم وعمله كله ليلي ومن المدكى وقلت في نفسي ربما مضغوط عليه يداوم هذه الفترة وكان سيء المزاج كعادته فقال ما معاكم هانا بدأ مستشار رئاسة الوزراء بالتعريف بنفسه ولم يأبه معالي الوزير للحاضرين والتفت الى الوكيل وقال ماهو هذا الاجتماع فشرح له الوكيل الموضوع وشرح له ايضا ما الذي توصلنا اليه وبدون نقاش نسف كل ما حدث بالاجتماع بلحظه وقال ما با يمشي هذا الكلام وسيستمر الوضع على ماهو عليه رغم ان رأيه خاطئ فقلت له هل اتصل لك فلان من اللجنة الاقتصادية العليا يفهمك الموضوع وآلية الحل المتفق عليها فجاوبني والله لو يتصل المشاط نفسه ما سبرت وذلك ذكرني بما يحدث للتجار حاليا وما يشكون منه وبدأت اشعر ان شكواهم منطقية ما دام هذا الشخص الغجري هو الوزير وهنا اتمنى من فخامة المشير مهدي المشاط اعادة النظر في هذا الوزير الذي بات يبدو جليا بأنه مكلف بتطيير وتطفيش رؤوس الاموال الى المناطق المحتلة كما فعل سابقا في شركة الغاز واجراءاته الغجرية التي تسببت بكوارث في موضوع الغاز لا زلنا نعاني منها حتى اللحظة اضافة الى ما حدث بشأن موضوع الغرفة التجارية وطريقة التعامل بكل ما فيها ، وفوق كل ذلك لم يحترم رئيس الجمهورية فعندما يقول والله لو يتصل المشاط فذلك قلة احترام وقلة تقدير لفخامة الرئيس .

وفي اليوم التالي قالوا لي لقد تعينت في وزارة الصناعة والتجارة بدون اي علم مسبق لي او تنسيق او اختيار ...،

توكلت على الله وقلت في نفسي انا عملي مالي ولا علاقة لي بعمل الوزير مهما كانت سياسته خاطئة بالاخير يجمعني به عمل في اطار مهام محددة  واكملت اجراءات تغيير التوقيعات في البنوك وتوجهة بمذكرة الاستلام والتسليم الى وزارة الصناعة والتجارة وقابلت مدير مكتب الوزير وقال لي لحظه من فضلك وانتظرت باب مكتب الوزير بينما اوصل اليه مدير مكتبه قرار التعيين ومذكرة طلب تشكيل لجنة استلام وتسليم واثناء انتظاري شفت مدير عام الشؤون المالية محمد القابوسي منتظر باب مكتب الوزير والعسكري يمنعه من الدخول ويقول له لما يسمح لك مدير المكتب بالدخول بحسب اذن الوزير انتابني اشمئزاز من هذا الموقف للمرة الثالثة (قد يتسائل بعضكم واين كانت المرة الاولى لقد كانت في شركة الغاز اثناء تولي المطهر منصب قائم بأعمال رئيس الشركة والتي بعدها احيل الى نيابة الاموال العامة بتهم فساد مالي جسيم ومخالفات عالية المخاطر ، وبعدها رقوه الى وزير ) المهم وانا منتظر امام مكتب الوزير خرج مدير المكتب وهو الاخ / إسحاق الوريث شخص مخلق جدا وقال لي بخجل ضع اوراقك في البريد وبا يحولها الوزير قلت له حاضر كما تريد مش مشكله وسالته هل أمشي ولا ممكن أدخل أقابل الوزير قال خلاص امشي وجلست بعدها تقريبا عشرين يوم ولم يقوم الوزير بتحويل مذكرتي ليس للموقفين التي حصلت فهو لا يعرف انني نفس الشخص وانما لانه عرف اسمي من الصيت الذي حدث وكل ما اشيع بشأن الهامور اللعين وكان هذا هو السبب وراء رفضي لكنني كنت غير مبال برفض الوزير فانا معين من وزارة المالية العظيمة والتي لا يعود قرارها ولا ينزل الارض ولا يحق له رفضي(رعى الله ايام علوي السلامي) لكن المفاجأة كانت هي ان وزير المالية اصدر قرار بتعيين شخص آخر بدلا عني قبل حتى ان استلم عملي وهذه حادثة فريدة من نوعها ولم يسبق أن حدثت في تاريخ المالية بأن يتم إصدار قرار فوق قرار آخر لم يتنفذ ، (وعلى فكرة المطهر كذب عندما اتصل به احد الاشخاص من اللجنة الاقتصادية العليا وسأله عن سبب عدم تحويل مذكرتي فأجابه بان السبب هو ان الاوراق لم تصل اليه عبر مراسل وزارة المالية مع ان هذه الاوراق تصل عبر المعين نفسه وليس عبر مراسل وهذا أسخف عذر سمعته في حياتي واوراق البديل الذي تعين بدلي اخذها الشخص المعين نفسه وحولها المطهر سع الريح ومسك العمل ثاني يوم على طول فلماذا لم يكن المطهر شجاعا مع من اتصل له كما كان شجاعا في رفض قرار وزير المالية؟ كما ان ذلك يشير الى انه كذاب الى جانب بقية المساوئ والكذاب ممكن يعمل اي شيء ولا يبالي ) علما بأن الاستاذ محمد القابوسي مدير عام الشئون المالية بوزارة الصناعة والتجارة قال لي بانه يعمل منذ ستة اشهر بدون مستحقات وسالته ليش هكذا قال بتوجيهات الوزير تم تنزيل مستحقات كافة موظفي الشؤون المالية فسألته عن السبب قال هكذا بدون سبب يعني ظالم ايضا وبذلك يكون به اقبح صفتين (الكذب والظلم) وعلى فكره وزير الصناعة لم يرفضني انا فقط وانما ايضا رفض لجنة مكلفة من وزارة المالية بفحص الايرادات ولا يرفض لجنه الا شخص ملوث ،وعند رصد ما حدث منذ الوهلة الاولى يبدو ان الموضوع مرتب لينتهى بهذا الشكل ، والغريب في الامر هو ان وزير المالية يقول بان سبب استبعادي من عملي قبل حتى ان استلمه هو انني اسيء للمشاط في كتاباتي .

 

وهنا اتساءل

من الذي يسيء للمشاط انا الذي لم اذكره بسوء ام المطهر الذي تحداه وقال والله لو يتصل المشاط نفسه وحدث ذلك بحضور وكيل الوزارة وثلاثة اشخاص الى جانبه ؟

من الذي يسيء للمشاط انا ام الذي ينكل بشخص ويقصيه من عمله عقابا على ما يكتبه رغم ان كل منشوراته ومقالاته فيها نصح وارشاد ونقد بناء ولست كالمسيئين فعليا من عينة حاشد ومن على شاكلته والذين أجزم بانهم يتلقون دعما ماديا ومعنويا كبير جدا من بعض القيادات والشخصيات في الداخل ومهمتهم هي الاساءة للأنصار وللمسيرة وللمشاط وللسلطة بشكل عام .

من يسيء للمشاط انا ام من ينقل له صورة مغلوطة عن الواقع ويصور له بان كل شيء سابر يا فندم ؟

من الذي يسيء للمسيرة وللسيد القائد وللمشاط وللأنصار بشكل عام انا او هوامير الفساد والفشل وشبكة الخيانة وخدام العدوان ؟

السؤال الذي يفرض نفسه من الذي فرض على وزير المالية اتخاذ اجراء لم يسبق ان حدث في تاريخ المالية بتلك الحجة السخيفة ؟

هل هو مكتب الرئاسة ام الجانب الاشرافي على وزارة المالية ؟

أم انه المطهر المتحدي للمشاط ؟

أم انها اللجنة الاقتصادية العليا ؟

أم ان وزير المالية فعلها ليجبرني على مهاجمة المشاط وابو محفوظ ومكتب المشاط واللجنة الاقتصادية العليا ومحمد الهاشمي /ابو حسام نائب وزير النقل وعضو اللجنة الاقتصادية العليا وكل من أشعر بانهم ضغطوا في نفس الاتجاه وتسببوا بما حدث خاصة بانه ذكر ذلك السبب لاحد كبار ضباط الامن والمخابرات؟

على فكره ما كان ليجرؤ احد على فعلها لو ان العملاق /أبو أحمد هلال الاستاذ هاشم إسماعيل محافظ البنك المركزي والقائم باعمال رئيس اللجنة الاقتصادية كان موجودا .

ليس لانني محسوب عليه فلست تابع لاحد ولا محسوب على احد وانما لانه مشرف على المالية ووزارة الصناعة والتجارة بالاضافة الى انه لا يرضى بالظلم والباطل .

لا غيبك يا بطل وننتظر عودتك بالسلامة .

اسئلة جانبية :- لماذا منصب نائب وزير المالية شاغر منذ اعوام رغم اهمية شغله ؟

أيش حكاية الفاقد اليومي المهول في ضريبة القات ؟

وهل فعلا ان الهامور اللعين مرشح للعمل وكيلا في وزارة الصناعة والتجارة ؟

هزلت .

غاغة والسلام .

 

شارك المقال: