بات الضحايا والمنتقدين له خلف القضبان والزنازن الإنفرادية..
فيما الفاسدون يعيثون في الأرض فسادا محميون بسلطة فاسدة..
الفاسدون اليوم يتولون أعلى المناصب، ويديرون الفساد المهول بغلبة، وبيدهم الأمر كله.
أما الضحايا والمنتقدون والمدافعين عن الحقوق والحريات وأصحاب الرأي؛ فيقبعون في الزنازين الإنفرادية والمعتقلات والسجون، ومن هم خارجها يجري التحريض ضدهم من قبل ذباب الفساد العفن، وأبواق السلطة والإعلام الرسمي والموازي بشن حملات التحريض ضدهم، وفي بعضه يجري تهديدهم بكل شيء، بما فيها الموت.
ناصر باقزقوز ما زال في المحاكم لأنه أتهم فاسدون بالفساد..
التربوي الشجاع أبو زيد الكميم محالا للمحاكمة بعد تبنيه موضوع رواتب المعلمين.
القاضي عبدالوهاب قطران أرادوا إعدامه معنويا ومحبوس في زنزانة انفرادية على خلفية انتقاده للسلطة، وموقفه السياسي المناهض لها، وإنحيازه لقضايا المفقرين والمظلومين.
د. إبراهيم الكبسي بسبب كتاباته وآرائه تم الاعتداء عليه وضربه، فذهب ليشكوا المعتدين؛ فأوقفوه ومنعوه من الكتابة وأفرجوا عنه بضمانة كبيرة متعهدا بعدم الكتابة.
الإعلامي خليل العمري كشف عن فساد مهول في جهة أمنية أثبته بدليل تقرير سري لجهة رسمية مرفوعا إلى أعلى؛ فأحيل إلى النيابة الجزائية المتخصصة ليكشف عن مصدره المحمي بقانون، ولم يحال فاسدا واحدا منهم للعدالة.
مجلي الصمدي نهبوه وضربوه وحكموا عليه وحرضوا ضده، فرحل بعيدا عنهم.
وكثيرين غيرهم..
أما الموازنات والحسابات الختامية من سنوات خلت وحتى اليوم فيمتنع الفساد من اطلاع الشعب عليها، أو تقديمها لنوابه في البرلمان وفقا للدستور والقانون.
أما الفساد الإداري فأكثر من مهول، وحدث إلى يوم الدين.
اقرأوا قليلا من كثير ..
اقرأوا نتفنا من فساد مهول غير معلن عنه.
اقرأوا ما يالي وبشهادة واحدا منهم، ومناصرا لمسيرتهم، يحاول أن يناهض الفساد العرمرم، ويكشف نتف منه، وما خفي مهول وأعظم.
أبو زنجبيل الحوثي:
- "الاستاذ هاشم اسماعيل المشرف على الجانب المالي والاقتصادي والوحدات الاقتصادية(5/1) من المعروف أنكم مشرف على الجانب المالي والاقتصادي وعلى عدد من الوحدات الاقتصادية؛ لذا ساتطرق لحالات الاخفاق والفساد والفشل للجهات التي تشرف عليها والاشخاص الذين تتبناهم.. البداية ستكون من وزارة الصناعة والتجارة".
- "تعلموا كيف كانت الحالة المادية لوزير الصناعة والتجارة وأن كل ماكان يملكه باص هيس اجرة موديل ٢٠٠٤م وأنه كان محال الى نيابة الاموال العامة للكوارث التي ارتكبها في شركة الغاز وأنه أفشل وزير في حكومة الانقاذ، ومن هذا المنطلق لن احسن الظن بالوزير الكارثة لا سيما وان لدي مايثبت حالة الثراء التي اصبح فيها".
- هناك بلاغات مرفوعة الى الهيئة العليا لمكافحة الفساد احدها منذ عامين وبلاغ منذ سبعة أشهر ، وهي بلاغات فيها حقائق ووقائع كارثية تسببت بادخال مواد مخالفة للمواصفات مثل (حديد التسليح/زيت فرامل/دجاح مثلج فاسد/...الخ) وأخطاء فنية كثيرة تمس صحة وسلامة المجتمع".
- "في كل بلد مهما كان فقيرا نجد المؤسسات الايرادية هي المؤسسات الاكثر تنظيما وانضباطا ، الا في اليمن نجدها الاكثر عشوائية ولخبطة ، وذلك ليس بسبب الغباء او غياب الرؤى والمقترحات وانما لأن التنظيم والتصحيح والتجديد والتحديث والتطوير سيغلق مضخات الفساد.
هذا بالتاكيد لا يروق لهوامير النهب الملياري ، لذلك عملوا ولا زالوا على اعاقة كل الرؤى والمقترحات بحجج واهية ،وهؤلاء هم أعداء الوطن في الداخل وأعمالهم تؤلمنا وتؤثر علينا أكثر مما تفعله الصواريخ والقنابل الذكية للعدو الامريكي البريطاني الصهيوني."