• الساعة الآن 09:30 PM
  • 18℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

ما هي ترسانة أنصار الله الصاروخية؟

news-details

ترسانة من الصواريخ استولت عليها حركة أنصار الله خلال اطاحتها بالحكومة اليمنية عام 2014، تستخدمها في استهداف السفن وخطوط الملاحة الدولية في خليج عدن وبحر العرب، ما دفع عديد شركات الشحن إلى تغيير خطوط سفنها التجارية إلى رأس الرجاء الصالح بعيدا عن قناة السويس المصرية تجنبا لتلك الهجمات. 

وبعد تبادل القصف لمدة أسبوع بين قوات أميركية وأنصار الله، تعرض معسكر الجبانة بمدينة الحديدة، غربي اليمن، يوم الجمعة، لـ3 هجمات صاروخية تبنتها الولايات المتحدة.

وجاء هذا التطور بعد أن شن أنصار الله بصواريخ بحرية متنوعة من ترسانتهم العسكرية التي تضم صواريخ مضادة للسفن أصلها تكنولوجيا إيرانية وسوفيتية وصينية، 3 هجمات متتالية طالت سفنا أميركية في خليج عدن، حيث شملت: السفينة الأميركية "جيبرالتار إيغل" والسفينة "جينكو بيكاردي"، والثالثة "كيم رينجر" في خليج عدن.

 

فماذا تضم ترسانة أنصار الله؟

وفق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ومقره بريطانيا، فإن أهمية الصواريخ "الحوثية" المضادة للسفن التي يتم إطلاقها من منصات أرضية باتجاه البحر، تكمن في صعوبة تنفيذ هجمات مضادة ضد مواقع إطلاقها لأنها غالبيتها محمولة على مركبات ما يسمح لها بالمناورة وتغيير مواقعها في وقت قصير، مضيفا أن: قوات "الحوثيين" تستهدف السفن الأميركية والبريطانية بطائرات مسيرة وأنواع مختلفة من الصواريخ، مشيرا الى انها تستخدم 12 نوعا من الصواريخ المجنحة والباليستية المضادة للسفن التي تؤدي مهامها بكفاءة عالية.

وأوضح أن جماعة أنصار الله "أصبحت تمتلك ترسانة متنوعة من الصواريخ المضادة للسفن تشمل صواريخ باليستية وأخرى مجنحة، وبعضها كان ضمن ترسانة الجيش اليمني وأخرى طرازات صينية أو سوفيتية قديمة إضافة إلى ما يتم تصنيعها محليًا".

 

 ما هي أبرز صواريخ الحوثي لاستهداف السفن؟

تضم ترسانة أنصار الله صواريخ مجنحة وأخرى باليستية، وفق وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، ومن أبرز أنواعها:

 

"روبيج".. صواريخ تحمل اسم "بي - 21 / 22" وهي سوفيتية مضادة للسفن كانت ضمن مخزون الجيش اليمني وموجهة بالرادار والأشعة تحت الحمراء بمدى يصل إلى 80 كيلومترًا.

 

"المندب – 1".. تحمل اسم "سي – 801" ضمن ترسانة الجيش اليمني وهي صينية مضادة للسفن و موجهة بالرادار بمدى يصل إلى 40 كيلومترًا.

"المندب - 2".. اسمها "غدير" وهي إيرانية موجهة بالرادار يصل مداها إلى 300 كيلو متر.

 

"سياد".. باسم "بافي - 351" وهي إيرانية مجنحة "أرض – أرض" موجه بالرادار، وتم تطوير نسخة بحرية منها بمدى يصل إلى 800 كيلومتر.

 

"قدس".. بتوجيه إلكتروني وأشعة تحت الحمراء، وهي إيرانية مجنحة "أرض – أرض" تم تطوير نسخة بحرية منها بمدى يصل إلى 800 كيلومتر، وتحمل اسم "بافي - 351" .

 

"سجيل".. صاروخ إيراني مداه 180 كيلومترًا.

 

 أما الصواريخ الباليستية التي تمتلكها أنصار الله فهي موزعة كالتالي:

 

"محيط".. نسخة من "سام - 2" الروسية تم تعديله بأنظمة توجيه إيرانية وتستخدم نظام رؤية إلكتروني والأشعة تحت الحمراء.

"عاصف".. نسخة من الصاروخ الإيراني المضاد للسفن "فاتح - 313" بمدى 450 كيلومترًا ويعمل برؤية إلكترونية والأشعة تحت الحمراء.

 

"تنكيل".. نسخة "رعد - 500" الإيراني بمدى 500 كيلومتر ونظام توجيه إلكتروني والأشعة تحت الحمراء.

 

"فالق".. مداه 140 كيلومترًا وله نظام توجيه إلكتروني ويعمل بالأشعة تحت الحمراء، ولا يعرف إن كان إيرانيًا أو تم تصنيعه محليًا.

 

"البحر الأحمر" يعمل بنظام رؤية إلكترونية وأشعة تحت الحمراء، لكن مداه غير معروف وربما يكون إيرانيًا أو صنعته الميليشيات محليا.

 

"مايون".. يستخدم الرؤية الإلكترونية والأشعة تحت الحمراء وقد يكون إيرانيًا أو تم تطويره محليا بنظام توجيه إيراني.

 

مسّيرات وصواريخ رخيصة الثمن

تستخدم أنصار الله وفق مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، صواريخ وطائرات مسيرة رخيصة التكلفة مقارنة بالجيوش الغربية التي تمتلك تقنيات عسكرية فائقة التطور تكلفتها باهظة الثمن، وأضافت أن: تكلفة الطائرة المسيرة الواحدة للحوثي ضد السفن لا تزيد تكلفتها على 2000 دولار بينما الجيش الأميركي يستخدم صواريخ دفاع جوي تكلفة الواحد منها مليوني دولار.

تمكن الحوثيين باستراتيجية منخفضة التكلفة من تقويض قدرة الجيش الأميركي والجيوش الغربية المتحالفة في تحالف "الازدهار" للتصدي لعملية استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل من باب المندب والبحر الأحمر.

هناك تساؤلات حول أهمية الأهداف أنصار الله التي يقصفها الجيش الأميركي والبريطاني لأن الأمر يرتبط بالتكلفة.

قوات أنصار الله تستخدم منصات خفيفة ورخيصة ويمكن نقلها من مكان إلى آخر وتشغيلها عن بُعد، وهو ما يعني أن قصفها سيكلف الجيش الأميركي ثمنا باهظا دون تحقيق أي نتائج تذكر.

شارك الخبر: