خاص| النقار
"الان ارتحنا اننا نقصف كغزة"، هكذا تنفس القيادي الإعلامي في جماعة أنصار الله نصر الدين عامر، رئيس وكالة سبأ الرسمية في سلطة صنعاء، الصعداء وهو يسمع بعض ما تناهى إلى طيرمانته من أصوات الغارات استهدفت قاعدة الديلمي في العاصمة صنعاء.
كان الرجل من التأثر بحيث لا يليق بمثل تلك التغريدة أن تجيء سوى في ساعات الفجر، حيث السكينة تكون قد بلغت ذروتها في ليلة الجمعة، وتحديدا قبيل الثالثة بدقائق، وبُعيد الضربة التي تلقتها صنعاء وعدد من المحافظات من قبل سلاح الجو الأمريكي البريطاني.
وإذا كان هذا العدوان على اليمن قد استفز مشاعر الغالبية العظمى من اليمنيين قإنه قد جعل نصر الدين عامر يرتاح ويعبر عن ارتياحه بكل أريحية.
هل كانت تغريدة عامر هي لسان حال الجماعة ككل؟! يبدو ذلك من خلال مشاركة التغريدة بكل عنفوان حتى أنها انتشرت كالنار في الهشيم وأصبحت عنوانا للبحث في منصة إكس عن ساعات العدوان الأولى. قلة فقط هم الذين استغربوا من تصريح كهذا، كيف تفرح بقصف بلدك حتى لو كان لك ألف مبرر؟! هل يمكن أن يصدر هكذا تصريح عن عقلية سليمة؟
لكن نصر الدين عامر لا ينسى بطبيعة الحال أن يفسر سبب ارتياحه ليقول: "كنا نستحي من الشعب الفلسطيني انه يقصف ونحن لا نقصف"، ليكون القيادي في الجماعة نائف القانص هو واحدا من القلائل الذين استغربوا مثل هكذا تصريح فيرد على عامر بالقول: "بأي عقل تفكر يا نصر عامر؟ نريد قصفهم كما قصفت غزة لا أن نقصف كما تقصف غزة. ما يريحنا أن تدمر قدراتهم لا أن يأتوا بقدراتهم لتدميرنا. ما يريحنا أن نرى ضربات موجعة للعدو وليس ضربات من العدو موجعة لنا".
الناشط مجدي عقبة علق على تغريدة القانص بأن نصر الدين عامر "ارتاح لأن العدوان الجديد ألغى التغييرات الجذرية وانقذ المزريين من المصير المجهول".
عاد عقبة بعد يومين متسائلا: اليوم قصفونا أو ماشي؟ قصدي علشان يرتاح رئيس وكالة ناسا، أهم شيء راحته".
توالت الردود تباعا، بتعليقات بعضها ساخرة وبعضها متحسرة، فبحسب الناشط عبد الملك محمد فإن نصر عامر "أخزانا بالتصريح هاذاك"، أما هاشم الحسني فاعتبرها "للأسف أصبحت مزايدة عجيبة غريبة".
حساب آخر باسم "مقاوم" سخر قائلا: "أهم شيء راحته، كتب الله أجره. اضربني أرتاح.. لأن أحسن حاجة لما نوقع مضربة، قد بندعس أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، والعالم كله مرتاح والمستضعفين مكيفين في كل دول العالم. وصاحبنا ما بيرتاح إلا إذا انضربنا!".