أقر القيادي في جماعة أنصار الله علي عبد العظيم الحوثي بوجود فساد صارخ تعاني منه مؤسسات الدولة بعد إفراغها من الكفاءات تهميشا وإقصاء، وتمكين الفاسدين والفاشلين من مناصب وأعمال هامة، مشيرا إلى أن من ثبت فساده وفشله المتعمد توكل إليه مهمة إدارية أخرى وأحيانا أربع إلى ست مهام وهو غير مؤهل علميا ولا عمليا حتى لمهمة واحدة.
وقال الحوثي المكنى أبو زنجبيل في سلسلة تغريدات على منصة إكس رصدتها "النقار" إن "العدو يسعى لإفشال المرحلة إداريا وهذا يسير بوتيرة عالية من خلال إفراغ المؤسسات من الكفاءات (بالتهميش أو الإقصاء)"، حيث "كثير من الشرفاء والمخلصين والكفاءات والوطنيين في بيوتهم بدون عمل أو في أعمال هامشية".
وأضاف: "وفي المقابل يتم تمكين الفاسدين والفاشلين من مناصب وأعمال هامة ومن ثبت فساده وفشله المتعمد يوكل إليه مهمة إدارية أخرى وأحيانا أربع إلى ست مهام وهو غير مؤهل علميا ولا عمليا حتى لمهمة واحدة".
وأوضح أن "محاربة الفاعلين وتمكين المزريين إجراءات متعمدة للوصول إلى الفشل كنتيجة حتمية مرسومة ومحددة مسبقا"، مضيفا: "لا نفتقر إلى الحلول والمعالجات بقدر افتقارنا لمن ينفذها".
وبخصوص ما عرف بـ"التغييرات الجذرية" والتصحيح الداخلي وملف المفاوضات، استغرب القيادي الحوثي من تأخر كل ذاك "حتى بعد أن تم الاعلان عن اتفاق وشيك وتوقيع بداية العام بالتوازي مع إعلان حكومة الكفاءات"، متسائلا: "لماذا؟ ولا احد يقول لي العدوان الأمريكي فالتغييرات الجذرية والتصحيح الداخلي مهم جدا في إطار مواجهة العدوان الأمريكي، وهو بمثابة إعداد العدة".
وتابع: "العدو يفاقم حربه الاقتصادية ويستخدم نتائجها المتمثلة في تردي الأوضاع والحالة المعيشية لإثارة السخط المجتمعي،
فما الذي تم في إطار تحسين الوضع المعيشي والخدمي بحسب الإمكانات المتاحة؟ الذي حدث غالبا هو عكس ما ينبغي تماما والتفاصيل كثيرة وهي مرتبة وممنهجة"، حسب تعبيره.