• الساعة الآن 01:32 AM
  • 14℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

خريج أي كلية يا فندم حسين؟

news-details

خاص| كتب: عيسى صبرة

استعرت الحرب أخيرا، فحسين العزي نائب وزير خارجية صنعاء والقيادي الأنصاري العريق في منصة إكس منذ أن كانت ماتزال تسمى تويتر، يظهر في بزته العسكرية التي ادخرها لمثل هكذا حرب مقدسة مع قوى الاستكبار. لم يحدث أن ظهر بهذا الزي مع الحرب السابقة، فهي في النهاية حرب ضد تحالف عربي تقوده السعودية التي هو ربيب لجنتها الخاصة كما يقال، وبالتالي كان عليه أن ينتظر حربا لتحالف غربي إمبريالي حتى يظهر بهذا الاحتدام، مفصحا عن رتبة لواء ركن منحه إياها أحدهم على حين ثقة بتغريداته وتفاهماته مع منظمات الهجرة والنزوح.

يتبدى المشهد من خلال فيديو قام العزي بتحميله على صفحته في إكس، ويذهب فيه شيئا فشيئا بالوقوف في ثبات الجبال مع النشيد الوطني، وباعتبار أن البريه لم يكلل رأسه فقد اكتفى بإسدال قبضتيه المرتخيتين بعض الشيء إلا أنهما تنمان عن شحطة عسكرية منقطعة النظير، فيما مسلح عن يمينه وآخر عن شماله أصابعهما على الزناد بوجهين ملثمين يرقبان أي حركة قد يبديها الحشد ضد القائد اللواء الركن قبل أن ينتهي من طقسه. انتهى النشيد الوطني وبعده إطلاق الصرخة التي جاءت بوقار من قبضته اليمنى وليست كما يطلقها الآخرون من حوله، فصرخته هو صرخة نائب وزير خارجية ولواء ركن وبالتالي عليها أن تكون وقورة رصينة.

هكذا يكون العزي قد لبى النداء في ميدان السبعين وشارك جماهير شعبه المسيرة المليونية الحاشدة معلقا عليها بالقول: لبيك أبا جبريل، لبيك يا يمن، لبيك يا أقصى.

قد تزعجه تعليقات الفضوليين على تغريدته من نوع: "الا هنجمة يا فندم حسين، خريج أي كلية أنت؟"، أو: ‏"كلما احط تعليق اشوف الفيديو واضحك وارجع امسح… طوحنا يا هوى ياهوى طوحنا"، أو "حيا بسيادة اللواء المتورد حسين عزي" أو: "ما لك كذا رخوة مش قادر تثبت!"، وغيرها الكثير الكثير، لكن اليمن في النهاية يستحق أن يبدو حسين العزي بهذا الحضور المهيب واللائق والمشرف والذي قد يجعل من الأمريكي والبريطاني يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على أية حماقة.

شارك الخبر: