استأنف مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة الجمعة العمل جزئيا، عقب تضرره بشدة من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية.
وكتب المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة "إكس"، ليل الخميس الجمعة، أن «فريقا من منظمة الصحة العالمية وشركائها تمكن من الوصول إلى مستشفى الشفاء في شمال غزة اليوم وتقديم 9300 لتر من الوقود والإمدادات الطبية لعلاج ألف مريض من ضحايا الصدمات ومئة مريض يحتاجون إلى غسيل كلى".
ولاحظ فريق المنظمة الأممية أن المستشفى أصبح من جديد قادرا على تقديم الرعاية بفضل فريق طبي مكون من ستين شخصا.
وأصبح مستشفى الشفاء يمتلك مجددا أربعين سريرا للجراحة والطب العام وقسما للطوارئ وأربع غرف عمليات، كما قال مدير منظمة الصحة العالمية الذي قدم وصفا مروعا للمكان في منتصف ديسمبر عن وجود مئات الجرحى يعالجون ميدانيا وآخرين ينقلون إلى مستشفى آخر تحت الخطر.
وأوضح تيدروس أيضا أن مستشفى الشفاء أصبح لديه مرة أخرى خدمة أساسية لأمراض النساء والتوليد والأشعة، وقدرة محدودة على غسيل الكلى وقدرات "الحد الأدنى" للتحاليل.
وأكد المدير العام للصحة العالمية أن "الاستئناف الجزئي للخدمات في الشفاء يعني أن استهلاك الوقود أعلى بكثير وأن الحاجة إلى الإمدادات الطبية تتزايد"، داعيا إلى ضرورة السماح بوصول منتظم وآمن إلى هذا المستشفى وجميع البنى التحتية الصحية في المنطقة.
وأضاف: "نصر مرة أخرى على ضرورة حماية الصحة وعدم استهدافها أو عسكرتها إطلاقا".
ووقع مستشفى الشفاء وسط عمليات قصف مركزة ثم معارك برية في الأسابيع الأولى من الحرب التي اندلعت على أثر هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر على غلاف غزة، وأسفر عن مقتل 1140 شخصا معظمهم من المدنيين، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.
ومنذ ذاك اليوم تشن إسرائيل حملة قصف عنيفة على قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 23 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والمراهقين والأطفال، حسب وزارة الصحة في القطاع.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن النظام الصحي في غزة على حافة الانهيار.