• الساعة الآن 03:28 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

"حركة الشباب" تتوعد إسرائيل بعد اعترافها بأرض الصومال

news-details

تعهدت "حركة الشباب" الصومالية المرتبطة بتنظيم "القاعدة"  السبت مواجهة أي محاولة من جانب إسرائيل "للمطالبة بأجزاء من أرض الصومال أو استخدامها"، وذلك غداة اعتراف تل أبيب بجمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد، والتي انفصلت عن الصومال.

وقالت "حركة الشباب" في بيان، "لن نقبل بذلك، وسنحاربه". وأضافت أن اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال أظهر أنها "قررت التوسع إلى أجزاء من الأراضي الصومالية" لدعم "الإدارة المرتدة في المناطق الشمالية الغربية". وتابعت، "إنه لأمر مهين للغاية أن نرى بعض الصوماليين يحتفلون باعتراف رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين) نتنياهو" بأرض الصومال، في حين أن إسرائيل هي "أكبر عدو للمسلمين".

وأعلنت إسرائيل الجمعة الاعتراف رسمياً بجمهورية أرض الصومال، وهي أول دولة تقوم بذلك. ونددت مقديشو بما وصفته بـ"الهجوم المتعمد" على سيادتها.

ورأى محللون إقليميون أن التقارب مع أرض الصومال يمكن أن يسمح لإسرائيل بتأمين وصولها إلى البحر الأحمر.

وأرض الصومال واحدة من المناطق الأفريقية التي من المحتمل أن تستضيف فلسطينيين طردتهم إسرائيل من قطاع غزة، وفقاً لتقارير إعلامية نُشرت قبل أشهر عدة، الأمر الذي لم تعلق عليه السلطات الإسرائيلية أو تلك في أرض الصومال.

ونظراً إلى التداعيات الجيوسياسية التي قد تترتب على مثل هذا التقارب أثار الإعلان الإسرائيلي إدانات في المنطقة ومعارضة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وتقع أرض الصومال التي تبلغ مساحتها 175 ألف كيلومتر مربع في الطرف الشمالي الغربي من الصومال. وأعلنت استقلالها من جانب واحد في عام 1991، بينما كانت جمهورية الصومال تتخبّط في الفوضى عقب سقوط النظام العسكري للحاكم المستبد سياد بري.

ولأرض الصومال عملتها الخاصة وجيشها وجهاز شرطة تابع لها، وتمتاز مقارنةً بالصومال باستقرار نسبي، يخرقه تمرد "حركة الشباب" والصراعات السياسية المزمنة.

إلا أن امتناع دول العالم عن الاعتراف بها جعلها تعاني عزلة سياسية واقتصادية، وفقراً مدقعاً على رغم موقعها الاستراتيجي على الضفة الجنوبية لخليج عدن، أحد طرق التجارة الأكثر نشاطاً في العالم، وعند مدخل مضيق باب المندب المؤدي إلى البحر الأحمر وقناة السويس.

وتخوض الصومال حرباً ضد "حركة الشباب" المتطرفة منذ نحو 20 عاماً. وعلى رغم التحسن الملحوظ في الوضع الأمني في العاصمة، فإن الحرب لا تزال مندلعة على بعد 60 كيلومتراً منها.

شارك الخبر: