أجلت السلطات المصرية بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان لدى القاهرة والسفارة العمانية في رام الله عددا من العمانيين كانوا محاصرين في قطاع غزة.
وقالت المواطنة العمانية سيما بشر، التي حوصرت بالقطاع مع عائلتها تحت القصف الإسرائيلي بحي الرمال بوسط قطاع غزة، لصحيفة "الشبيبة" العمانية: "إن الاحتلال الإسرائيلي دمر المنزل ودمرت معه ذكرياتنا وأحلام عائلتي ومستقبلها وسنوات من العمل لبناء هذا المنزل الذي كان يأوينا".
وكانت سيما بين الرعايا العمانيين الذين تم إجلاؤهم من القطاع مؤخرا، حيث أعلنت السفارة العمانية لدى القاهرة عن تمكنها من إجلاء رعايا عمانيين من قطاع غزة بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية حيث وصلت العائلة المكونة من خمسة أفراد بسلام إلى السلطنة.
وسيما بشر أم لثلاثة أبناء تحدثت عن الأوضاع المؤلمة والحياة المأساوية التي كانوا يعانون منها بسبب الحرب الدموية على قطاع غزة.
وتقول سيما وهي عمانية متزوجة من فلسطيني وتسكن في غزة: "كنا نسكن في حي الرمال في غزة وتم تدمير الحي بالكامل كما تم تدمير منزلنا منذ اليوم الثالث للحرب فاضطررنا إلى التنقل من منزل إلى آخر طوال الأيام اللاحقة للحرب".
وفيما يخص توفر الأدوية فالأمر كان أسوأ، حيث تقول سيما: "اغلب الصيدليات كانت شبه فارغة والأدوية المتوفر في المستشفيات لعلاج المصابين والمرضى قليله جدا لاتغطي احتياجات المرضى ليوم او يومين وتعاني من نقص حاد".
وتذكر سيما أن أم زوجها تعاني من أمراض مزمنة مثل ضغط الدم والسكري ولم نتمكن من توفير أدويتها طوال الأيام الماضيه.
وسعيا لإنقاذ عائلتها من هذه الحرب تواصلت سيما مع السفارة العمانية برام الله والتي وجهتها إلى للتواصل مع السفارة العمانية في القاهرة حيث تعاونت السفارتان في التنسيق لإخراج العائلة من غزة عبر معبر رفح البري على الحدود المصرية.