أثار إشهار حكم بطاقة حمراء دائرية الشكل في مباراة بكأس الاتحاد الإنجليزي، جدلا كبيرا في أوساط المهتمين بكرة القدم الأوروبية.
ورفع حكم المباراة التي جمعت فريقي برينتفورد وولفرهامبتون بطاقة حمراء "مختلفة" في وجه اللاعب، توني هارينغتون، في الدقيقة الثامنة من عمر المواجهة.
وفيما كانت البطاقات الحمراء التي يطرد بموجبها اللاعبون، تثير نقاشات وجدالات تتعلق بقرارات الحكام في عدد من الحالات التحكيمية، كان الجدل الدائر بشأنها هذه المرة مغايرا.
واعتبر موقع "سبورت بايبل"، أن اعتماد البطاقات الحمراء المستديرة في مباريات الاتحاد الإنجليزي، جاء من أجل اللاعبين الذين يعانون من مشاكل في التمييز بين الألوان، موضحا أن شكلها يساعد اللاعبين الذين يعانون من مشاكل عمى الألوان في أن يفهموا بوضوح أن البطاقة المستطيلة صفراء والدائرية حمراء.
وأورد موقع "غيفمي سبورت"، أن اعتماد الشكل الدائري يمكن أن يساعد أيضا المشاهدين في المنزل إن كانوا يعانون من نفس الاضطراب، من معرفة القرارات التحكيمية الصادرة خلال المباريات.
من جهتها، أشارت صحيفة ماركا الإسبانية، إلى اعتراف لاعبين سابقين، مثل توماس ديلاني، بأن معاناتهم من عمى الألوان، يسبب لهم ارتباكات في الملعب، وحتى عدم القدرة في بعض الحالات على التمييز بين زملائهم في الملعب.
وذهب موقع "غيفمي سبورت" لتقديم تفسير آخر لاستخدام البطاقات الدائرية، مشيرا إلى أنها تساعد كذلك الحكام على التمييز بين البطاقات الصفراء والحمراء، عندما يريدون استخراجها من جيوبهم وسط المباريات.
وقال موقع "سبورت بايبل"، إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها رفع هذه البطاقة، مشيرة إلى حالة مماثلة، في الموسم الماضي، أصدر خلالها الحكم دين وايتستون البطاقة النادرة خلال مباراة ضمن منافسات كأس الاتحاد الإنجليزي بين ريكسهام وشيفيلد يونايتد.