• الساعة الآن 08:58 PM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

سي أن أن: أوكرانيا زرعت عملاء داخل روسيا

news-details

  

كشف تقرير لشبكة "سي إن إن" اليوم الإثنين، أن أوكرانيا زرعت شبكة من العملاء و"المتعاطفين معها" داخل روسيا لتنفيذ أعمال تخريبية، وبدأت في تزويدهم بطائرات دون طيار لشن هجمات.

وقال أشخاص مطلعون على المخابرات الأمريكية للشبكة، إن "المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن هؤلاء العملاء الموالين لأوكرانيا داخل روسيا، نفذوا هجوماً بطائرة دون طيار استهدف مبنى الكرملين في أوائل مايو (أيار) الماضي".

وليس من الواضح ما إذا كانت هناك هجمات أخرى نفذت في الأيام الأخيرة، بما في ذلك هجوم استهدف حياً سكنياً بالقرب من موسكو، وضربة أخرى على مصافي النفط في جنوب روسيا، قد تم تنفذيها من قبل هذه الشبكة الموالية لأوكرانيا.

وأوضح متحدث باسم رئيس جهاز الأمن الأوكراني لـ"سي إن إن"، أن الانفجارات الغامضة وضربات الطائرات دون طيار داخل روسيا ستستمر.

 

خلايا تخريبية

ووفق التقرير، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن أوكرانيا طورت خلايا تخريبية داخل روسيا، تتكون من مزيج من المؤيدين لأوكرانيا ونشطاء مدربين تدريباً جيداً في هذا النوع من الحروب، مشيرين إلى أن أوكرانيا زودتهم بطائرات دون طيار أوكرانية الصنع، لشن هجمات داخل الأراضي الروسية بدلاً من إطلاقها من أوكرانيا.

وقال مسؤولان أمريكيان لسي إن إن: إنه "لا يوجد دليل على أن أياً من الغارات التي نفذتها أوكرانيا، قد استخدمت فيها طائرات دون طيار قدمتها الولايات المتحدة".

وليس باستطاعة المسؤولين الكشف بشكل قاطع عن كيفية تمكن أوكرانيا من وضع الطائرات دون طيار خلف خطوط "العدو"، لكن اثنين من المصادر قالا للشبكة: "كييف طورت طرق تهريب جيدة يمكن استخدامها لإرسال طائرات دون طيار أو مكوناتها إلى روسيا، حيث يمكن تجميعها بعد ذلك".

 

المال يصنع العجائب

وأشار مسؤول استخباراتي أوروبي، إلى أن الحدود الروسية الأوكرانية شاسعة ومن الصعب للغاية السيطرة عليها، مما يجعلها جاهزة وسهلة للتهريب، موضحاً أن الأوكرانيين كانوا يعتمدون على هذه الطريقة طوال حالة الحرب مع الموالين لروسيا.

وقال المسؤول: "عليك أن تعرف أن هذه منطقة هامشية لروسيا، البقاء على قيد الحياة هو مشكلة للجميع، لذا فإن النقود تصنع المعجزات".

وقالت المصادر لشبكة سي إن إن: إن "هوية من يتحكم بالضبط في هذه الأصول لا تزال غامضة، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون بتورط عناصر من الاستخبارات الأوكرانية. وقال مصدران: إن "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وضع معايير عامة لما يُسمح لأجهزة المخابرات والأمن التابعة له القيام به، لكن ليس كل عملية تتطلب موافقته".

 

تتويج لشهور من الجهد

وشهدت روسيا عدداً من الحرائق والانفجارات الغامضة خلال العام الماضي، استهدفت مستودعات للنفط والوقود والسكك الحديدية ومكاتب التجنيد العسكرية والمستودعات وخطوط الأنابيب.

ولاحظ المسؤولين تصاعداً في هذه الهجمات خلال الأسابيع الأخيرة، بدءاً من الهجوم على مبنى الكرملين، وقال أحد المصادر المطلعة على المعلومات الاستخباراتية إنه "يبدو أنه تتويجاً لأشهر من الجهود من قبل الأوكرانيين، لإعداد البنية التحتية لمثل هذه العمليات التخريبية.

وقال هذا الشخص، الذي تحدث دون الكشف عن هويته بسبب حساسية مركزه: "كان هناك منذ شهور دفعة ثابتة إلى حد ما، من قبل البعض في أوكرانيا ليكونوا أكثر عدوانية، وكان هناك بالتأكيد بعض الاستعدادات على مستوى عال، وكان التحدي دائماً هو قدرتهم على القيام بذلك".

وقال مسؤولون أمريكيون للشبكة: إن "رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، اقترح باستمرار بعض الخطط الجريئة للعمليات ضد روسيا".

وكشفت وثائق سرية للبنتاغون تم تسريبها على الإنترنت في وقت سابق من هذا العام، أن وكالة المخابرات المركزية حثت بودانوف على تأجيل الهجمات على روسيا في ذكرى غزوها لأوكرانيا، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".

وذكر تقرير استخباراتي أمريكي آخر تم تسريبه، وحصلت عليه "سي إن إن"، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقترح في أواخر فبراير(شباط) الماضي ضرب مواقع روسية باستخدام طائرات دون طيار، لأن كييف لا تمتلك أسلحة بعيدة المدى.

 

استراتيجية عسكرية ذكية

وأدان كبار المسؤولين الأمريكيين علناً الضربات داخل روسيا، محذرين من احتمال تصعيد الحرب، ولكن في حديث خاص لشبكة سي إن إن، قال مسؤولون أمريكيون وغربيون إنهم يعتقدون أن الهجمات عبر الحدود هي استراتيجية عسكرية ذكية، يمكن أن تجعل روسيا تعيد مواردها العسكرية لحماية أراضيها، في الوقت الذي تستعد فيه أوكرانيا لشن هجوم مضاد كبير.

ويوم الثلاثاء الماضي، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: إن "أوكرانيا لها الحق في نشر القوة خارج حدودها لتقويض قدرة روسيا على نشر قوتها في أوكرانيا نفسها"، مضيفاً أن "الأهداف العسكرية المشروعة خارج حدودها معترف بها دولياً على أنها جزء من الدفاع عن النفس للأمة، يجب أن ندرك ذلك".

كما صرح نائب الأدميرال الفرنسي، و رئيس العمليات في هيئة الأركان المشتركة نيكولا فوجور، يوم الجمعة الماضي: "الهجمات داخل روسيا هي مجرد جزء من الحرب، وتوفر فرصة لإرسال رسالة إلى الشعب الروسي".

وتابع "توجد حرب هناك، ويمكن أن تثير قلقكم (الجمهور الروسي) في المستقبل". وأضاف "وبالتالي فهي طريقة جيدة للأوكرانيين لتوجيه رسالة ليس فقط إلى فلاديمير بوتين، ولكن إلى الشعب الروسي".

 

معضلة حادة

وقال المسؤولون الأوكرانيون في جلساتهم الخاصة، إنهم يخططون لمواصلة الهجمات داخل روسيا لأنها تكتيك جيد لإلهاء الانتباه، كما أنها تجبر روسيا على الاهتمام بأمنها في الداخل، وفقاً لمصدر أمريكي تحدث إلى المسؤولين الأوكرانيين في الأيام الماضية.

وفي تحديث استخباراتي، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن "الهجمات التي شنتها الجماعات الحزبية الموالية لأوكرانيا، وضربات الطائرات دون طيار في منطقة بيلغورود الحدودية، أجبرت روسيا على نشر مجموعة كاملة من القوة النارية العسكرية على أراضيها".

وجاء في التحديث أن "القادة الروس يواجهون الآن معضلة حادة فيما يتعلق بتعزيز الدفاعات في المناطق الحدودية لروسيا، أو تعزيز خطوطهم في أوكرانيا المحتلة".

 

شارك الخبر: