تقدم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بخصوص مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري، في هجوم على معقل حزب الله ضاحية بيروت الجنوبية.
ووصف لبنان عملية الاستهداف تلك بأنها المرحلة الأكثر خطورة في "الهجمات الإسرائيلية" على البلاد.
وجاء في الشكوى، وهي بتاريخ الخميس واطلعت عليها رويترز الجمعة، بأن الدولة العبرية استخدمت ستة صواريخ في الهجوم الذي أدى إلى مقتل العاروري، مضيفة بأن إسرائيل تستخدم المجال الجوي اللبناني لقصف سوريا.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ندّد بالقصف فور وقوع الحادثة، معتبرا إياه "جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكما إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب". وقال إن ما جرى "هو حكما توريط للبنان وردّ واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان".
وطلب ميقاتي من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب "تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية الاستهداف الفاضح للسيادة اللبنانية بالتفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت".
في صعيد متصل، قال الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله في خطاب الجمعة إن لبنان كله سينكشف إذا لم ترد الجماعة على اغتيال العاروري. وقال إن حزبه نفّذ منذ اندلاع الحرب في غزة نحو 670 عملية استهدفت 48 موقعا حدوديا مع إسرائيل و11 موقعا خلفيا.
وأسفر تبادل القصف على الحدود عن مقتل 175 شخصا على الأقل في الجانب اللبناني، بينهم 129 عنصرا من الحزب. وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصا بينهم تسعة عسكريين.
وقتل العاروري الثلاثاء في ضربة صاروخية من طائرة حربية، حسب مصدر أمني لبناني، استهدفت مكتبا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، في أول استهداف يحصل في العاصمة اللبنانية منذ بدء الحرب في غزة.
وقالت السلطات اللبنانية والحزب وحماس وواشنطن إن إسرائيل نفذت العملية.