• الساعة الآن 10:39 PM
  • 19℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

المعارضة التونسية تصعد ضد الرئيس قيس سعيد

news-details

احتج المئات من أنصار المعارضة في تونس اليوم الأربعاء ضد ما وصفوه بأنه "حكم استبدادي" للرئيس قيس سعيد، مطالبين بالإفراج عن السجناء من السياسيين والصحافيين والنشطاء، بينما بدأ ستة معارضين بارزين معتقلين إضراباً عن الطعام داخل السجون.

تلقي أحدث الخطوات الاحتجاجية من المعارضة الضوء على تنامي القلق لديها مما تقول إنها انتهاكات جسيمة من نظام سعيد، بهدف إخماد أصوات الانتقاد والمعارضة والتكريس لحكم قمعي فردي.

وتتهم المعارضة سعيد بالانقلاب لاستيلائه عام 2021 على سلطات واسعة وإغلاق البرلمان والتحول إلى الحكم بمراسيم، قبل كتابة دستور جديد أقره التونسيون في استفتاء كان الإقبال عليه ضعيفاً عام 2022.

وينفي سعيد أن يكون ما حدث انقلاباً، ويقول إنه كان بهدف إنقاذ البلاد من الفوضى واستشراء الفساد بين أوساط النخب السياسية.

وتجمع المئات من أنصار "الحزب الدستوري الحر" المعارض الذي اعتقلت زعيمته عبير موسي قبل عامين، مرددين شعارات مثل "إجاك الدور يا سعيد يا ديكتاتور" و"سيب عبير".

ورفع المحتجون صور رئيسة الحزب عبير موسي وصوراً للمحامية المسجونة سنية الدهماني، مطالبين بالحريات وإنهاء التضييق على المعارضين والصحافيين.

وقالت متظاهرة تدعى حياة العياري لـ"رويترز" إن "ما يحدث هو استبداد حقيقي بأتم معنى الكلمة، لا حرية رأي للمعارضة ولا حرية للإعلام، وأية كلمة قد ترسلك إلى السجن".

وتجمع المئات من أنصار "جبهة الخلاص" المعارضة في احتجاج منفصل بوسط العاصمة، مطالبين بالإفراج عن السياسيين والنشطاء والصحافيين المعتقلين. ورفعوا شعارات تطالب السلطة بوقف النهج "التسلطي" في مواجهة الخصوم السياسيين.

ويقول سعيد إن هناك ديمقراطية في تونس وإنه لن يكون ديكتاتوراً، لكنه يقول أيضاً إن لا أحد فوق القانون وتجب محاسبة ما يصفها بـ"النخب الفاسدة".

إضراب عن الطعام في السجون

وقال محامون إن ستة معارضين معتقلين بتهم التآمر بدأوا إضراباً عن الطعام داخل السجون، احتجاجاً على محاكمة من المتوقع إجراؤها من بعد عبر الدوائر التلفزيونية داخل السجن. ووصفوها بأنها محاكمة مسيسة وصورية.

وأعلن كل من عبدالحميد الجلاصي وجوهر بن مبارك وخيام تركي ورضا بلحاج وعصام الشابي وغازي الشواشي، الذين اعتقلوا عام 2023 إثر حملة استهدفت المعارضة، رفضهم المشاركة في "محاكمة غير عادلة".

وتقول جماعات حقوقية إن المحاكمة تبرز سيطرة سعيد الكاملة على القضاء، منذ حله المجلس الأعلى للقضاء وعزل عشرات القضاة عام 2022.

وقال سعيد عام 2023 إن هؤلاء السياسيين "خونة وإرهابيون" وإن القضاة الذين يبرؤنهم شركاء لهم، ونفى قادة المعارضة الاتهامات قائلين إنهم كانوا يعدون مبادرة تهدف إلى توحيد المعارضة المشتتة، لمواجهة نهج سعيد "غير الديمقراطي".

ويقبع معظم قادة الأحزاب السياسية داخل السجن بمن فيهم عبير موسي وراشد الغنوشي رئيس "حزب النهضة"، وهما من أبرز معارضي سعيد، على ذمة قضايا أخرى.

شارك الخبر: