كشفت البحرية الأميركية عن حصيلة ما حقق "حارس الازدهار" في البحر الأحمر، وهو التحالف الدولي الذي تم تشكيله قبل أسابيع لردع جماعة أنصار الله عن مهاجمة السفن التجارية.
ومنذ الإعلان عن التحالف زاد عدد الدول المشاركة لتصبح 22، حسبما قال قائد البحرية في القيادة المركزية الأميركية، براد كوبر، يوم الخميس.
وأشار القائد البحري الأميركي إلى أن حوالي 1500 سفينة تجارية "عبرت مياه البحر الأحمر بأمان منذ بدء حارس الازدهار".
وقال كوبر إنه لا توجد قوات من المارينز تؤمن السفن التجارية بل سفن حربية من دول عدة، وتابع أنه تم تسجيل 25 هجوما ضد السفن التجارية التي تعبر جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، منذ 17 نوفمبر 2023.
وفي غضون ذلك تم إسقاط 19 طائرة مسيرة وصاروخا في البحر الأحمر حتى الآن.
وما تزال جماعة أنصار الله تهدد باستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر حتى الآن، رغم أنها تتلقى تحذيرات من جانب الولايات المتحدة ودول غربية متحالفة معها.
وحضت الولايات المتحدة و11 دولة حليفة، أمس الأربعاء، أنصار الله على أن "توقف فورا هجماتها غير القانونية" على السفن في البحر الأحمر، تحت طائلة "تحمل العواقب".
وقال التحالف في بيان: "على الحوثيين أن يتحملوا مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي وحرية انتقال البضائع في الممرات المائية الأساسية في المنطقة".
وبعد هذا التحذير، أضاف مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، أنه "لا ينبغي توقع تحذير آخر" من الولايات المتحدة وحلفائها للحوثيين، الذين يشنون هجمات على سفن في البحر الأحمر، حسب وكالة رويترز.
ومنذ أسابيع، يشن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ تستهدف سفنا بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، في إطار دعمهم لحركة حماس التي تحكم قطاع غزة، وتخوض حربا ضد إسرائيل.
ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف دولي يضم أكثر من 20 بلدا، لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وأطلق عليه اسم "حارس الازدهار".
ووفق القائد البحري كوبر يوجد 5 سفن حربية من جنسيات مختلفة تقوم بدوريات في جنوب البحر الأحمر في الوقت الحالي.
ومع مرور 12 في المئة من التجارة العالمية عبره، بحسب غرفة الشحن البحري الدولية، يعتبر البحر الأحمر بمثابة "طريق سريع" يربط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي عبر قناة السويس، وبالتالي أوروبا بآسيا.
ودفعت هجمات أنصار الله خلال الأسابيع الماضية العديد من شركات الشحن إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، مما يؤدي إلى إطالة الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريبا، وهو طريق طويل ومكلف.