تواجه أجزاء من شمال غرب أوروبا صعوبات في التصدي للتأثيرات الناجمة عن أحدث سلسلة من العواصف الأطلسية، بعدما تسببت في سقوط أمطار أو ثلوج، بينما تعرضت مناطق بشمال الدول الإسكندنافية لبرد شديد.
وفي شمال فرنسا، لقي شخص على الأقل حتفه بسبب الفيضانات. وساعدت فرق الإنقاذ في إجلاء مئات السكان من منازل غمرتها المياه في بلدة أركيس في إقليم با دي كاليه، وهي منطقة تغمرها المياه للمرة الثانية خلال شهرين.
ومن المتوقع هطول أمطار أخرى تتراوح ما بين 20 و40 ملليمترا في غضون ساعات. وأشار إنذار أحمر إلى أن أحد الأنهار على وشك أن يفيض على ضفتيه.
وقال أنتوني ريشفين، أحد سكان أركيس أثناء إجلائه "في المرة الأولى، كنا نعتقد أن الحظ لعب دورا، لكن في المرة الثانية، تتأثر الحالة المعنوية وتثور التساؤلات عن المستقبل". وأضاف آخر يدعى فان كوتر أنه لا توجد عمليات إجلاء مزمعة على نطاق واسع في المنطقة في الوقت الحالي.
وقالت شركة (دي.إف.دي.إس) للشحن إن عبارة مسافرة من النرويج إلى الدانمارك وعلى متنها حوالي 900 راكب لم تتمكن من الرسو في كوبنهاغن بسبب العاصفة. وأضافت أن العبارة ستبقى بانتظار هدوء الرياح إلا أن ذلك قد لا يحدث قبل صباح الخميس.
أما في جنوب النرويج، قالت بلدة كريستيانساند إنها أغلقت مدارسها وأوقفت جميع الحافلات العامة بعد تساقط الثلوج بكثافة.
وتسببت العاصفة (هينك) على جانبي بحر الشمال، في عواصف وأمطار غزيرة في إنكلترا وويلز الثلاثاء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطل حركة السفر بالقطارات وإغلاق الطرق الرئيسية بسبب الفيضانات.
وسقطت الأشجار في الشوارع وعلى الطرق وخطوط السكك الحديدية، مما أسفر عن مقتل سائق سيارة في جنوب غرب إنكلترا.
وقالت كارينا فان كوتر حاكمة مقاطعة فلاندر الشرقية في بلجيكا في بيان الأربعاء إن امرأة تبلغ من العمر 59 عاما توفيت الثلاثاء بعد أن صدمها سياج أطاحت به الرياح خلال فترة هطول أمطار غزيرة في البلاد.
وقال مكتب الأرصاد الجوية السويدي إن قرية كفيكجوك في القطب الشمالي سجلت درجة حرارة ليلية بلغت 43,6 تحت الصفر المئوي، وهي أقل درجة حرارة تُسجل في السويد خلال شهر كانون الثاني/يناير منذ 25 عاما.
وفي لابلاند بشمال فنلندا، فُقدت امرأة في عاصفة ثلجية أثناء تزلجها الثلاثاء، وعُثر على جثتها في وقت لاحق إذ لاقت حتفها في انهيار جليدي. وقالت الشرطة الفنلندية إن البحث مستمر عن طفلها الأربعاء.