عالمي

قاطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه، الأربعاء، تصويت الكنيست على تأييد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.

ومر التصويت، الذي بادر به زعيم المعارضة يائير لبيد، بأغلبية 39 صوتًا مؤيدًا ودون معارضة. ومع بدء فترة مناقشة الاقتراح، توجّه أعضاء ائتلاف نتنياهو من قاعة الكنيست، مسرعين إلى المخارج مع اقتراب موعد التصويت.

وقال لبيد في بداية التصويت: "أعترف بأنني مندهش وأشعر بخيبة الأمل لأن رئيس الوزراء نتنياهو ليس هنا"، وتابع: "هذه أول فرصة تُتاح لنا ككنيست لنقول للرئيس ترامب، وللعالم، ولأنفسنا: نحن متحدون حول هدف مشترك. اختار نتنياهو مقاطعة التصويت وعدم الحضور. إنه لأمر مؤسف". 

وينص الإجراء الرمزي إلى حد كبير على أن "الكنيست الإسرائيلي يقرر قبول واعتماد خطة الرئيس الأمريكي ترامب المكونة من 20 نقطة".

وبحسب مصادر في المعارضة الإسرائيلية، تهدف هذه الخطوة إلى "تحدي نتنياهو وإحراجه" أمام إدارة ترامب، مع إثارة الانقسامات داخل ائتلافه اليميني المتشدد وكشفها. ويُحال المقترح الآن إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، حيث من المرجح أن يرفضه ائتلاف نتنياهو.

وأيد نتنياهو الخطة علناً خلال زيارته إلى البيت الأبيض في سبتمبر/أيلول 2025، ورحب باعتمادها من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني.

ومع ذلك، لم يناقش مجلس الوزراء، الذي يضم حلفاء نتنياهو من اليمين المتشدد، الخطة الكاملة رسميًا أو يصوت عليها بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي تضمنت انسحابًا إسرائيليًا جزئيًا من غزة مقابل إعادة الرهائن الأحياء والأموات المتبقين. كما وافقت إسرائيل على إطلاق سراح عدد من الفلسطينيين في سجونها. 

وتعترف المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار بمسار يؤدي إلى "تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية"، في حين تدعو إلى تشكيل سلطة فلسطينية إصلاحية تحكم غزة في نهاية المطاف.

ورغم موافقته الشفهية على الخطة، تعهد نتنياهو مرارًا وتكرارًا بأنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية. ورفض شريكاه في الائتلاف، الوزيران اليمينيان المتشددان إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، خطة ترامب. وطالب سموتريتش، عبر منصة "إكس" في نوفمبر/تشرين الثاني، نتنياهو "بصياغة رد مناسب وحاسم فورًا، يوضح للعالم أجمع أن دولة فلسطينية لن تُقام على أرضنا أبدًا".

وكان بن غفير وأعضاء آخرون قد أعلنوا الأسبوع الماضي أنهم سيعارضون اقتراح لبيد.

ولم يعلق نتنياهو نفسه علناً على اقتراح لبيد، لكن مصدرين في الائتلاف قالا إن مناقشات داخلية جرت في الأيام الأخيرة بينما ناقشت المجموعة كيفية التعامل مع التصويت.