• الساعة الآن 09:55 AM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

صالح هبرة: ‏أنصار الله والتحالف شركاء في إهانة الشعب وإذلاله

news-details

 

أكد القيادي في أنصار الله ورئيس المجلس السياسي السابق للجماعة صالح هبرة أن من يستغل الحرب لتركيع الشعب وإذلاله وتجويعه وفرض معتقداته عليه لا يقلّ سوءا عن دول التحالف، في إشارة إلى سلطة جماعته التي وصفها بعصابة من السفلة واللصوص استغلت جهود الشعب وتضحياته الجسام.
وقال هبرة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي رصدته "النقار" إن أنصار الله والتحالف شركاء في إهانة الشعب وإذلاله، مشيرا إلى أن كتاباته ضد أصحابه 
لا تعني أنه يحب "دول التحالف، فهم من دمر بلدي وقتل شعبي، واستهدف أولادي وأسرتي وممتلكاتي بأكثر من خمس وعشرين قنبلة، فكيف لي أن أحبها؟! ولكن ذلك لا يعني أن نقبل فساد أصحابنا وعبثهم بهذا الشعب، ونهب ثرواته، ‏وتجهيله وتجويعه؛ ليضمنوا تبعيته لهم مقابل أن يمنحوه ما يسد رمقه من الرغيف".
وأضاف أن هذا الأسلوب "منكر وغير مقبول ولا يقبله إنسان يحمل ذرة من الرجولة  والمسؤولية والكرامة"، مؤكدا أن "من يستغل الحرب لتركيع الشعب وإذلاله وتجويعه وفرض معتقداته عليه، لا يقلّ سوءا عن دول التحالف، بل والمسؤولية على أصحابنا أكثر وأكبر ‏لأنهم من جرّ التحالف ليدمر اليمن، بل واعتبروه نعمة من نعم الله؛ لأنه جيّش لهم الشعب وأوجد لهم المبرر لترويض الشعب ليقبل بفسادهم وسيطرتهم".
وتابع: "ولذا فمن ينتقدنا عندما نتحدث عن الفساد والاختلالات الموجودة، فهو من وجهة نظري، إما فاسد مستفيد من الوضع وما يدرّه عليه من مصالح،. وبالتالي يريد أن يستمر الواقع على ما هو عليه. وإما مراوغ لا يجرؤ على قول الحق، وفي كلتا الحالتين هو جبانٌ لا يعرف قيمة الحياة، وأنها مواقف فإما حياة الأحرار؛ -والإنسان لا يموت إلا مرة- وإما إلى مزبلة التاريخ".
وأوضح هبرة: "إننا عندما ننتقد الخلل والفساد المنتشر فلأننا نرى أن ذلك من واجبنا ‏ومن حقنا فهي جهودنا وتضحياتنا وجهود شعب وتضحياته الجسام استغلتها عصابة من السفلة واللصوص تم تمكينهم من قِبلِ من كنا ننظر إليهم (أن عدل الله في السماء وعدلهم في الأرض) وأمِنّاهم حتى على أرواحنا، فاتضح لنا فيما بعد أن ثقتنا كانت في غير محلها وأن تقييمنا كان خطأ". 
وزاد: "‏الفاسد فاسد أيا كان، سواء استمع لأحد المطربين أو للمنشاوي! وسواء كذب عليك وهو في المقوات أو من على أحد المنابر!
وسواء سلبك حقوقك باسم الدين أو في مُسامرةِ الغواني! إن الحالة التي أوصلنا إليها الشعب من الفقر والجهل والمهانة أصبحت لا تطاق ولا يتحملها إنسان يدعي أنه أصل العرب ‏وأنه من بلد الإيمان والحكمة، وهو ناتج عن جهل أبناء الشعب وسكوت علمائه".
واختتم القيادي هبرة منشوره بدعوة "الكتاب والمثقفين وأصحاب الأقلام الصادقة والواعية أن يكتبوا كتابات تفيد المجتمع دون شخصنة المواقف -ولا يبالون بالنقد أو إزالتهم من أعمالهم، فلا تُرجم إلا الشجرة المثمرة- بما يساعد على استعادة‏ الوعي لدى المجتمع ومواجهة حالة التجهيل التي تطاله، وبما يسهم في تعرية الفاسدين وفضح مواقفهم دون خجل، كما كنا ننتقد فساد النظام السابق. ولتسلم تلك الأيادي الحرة".

شارك الخبر: