• الساعة الآن 07:38 PM
  • 15℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

علي الضبيبي يكتب: التجربة اليمنية مع مجالس الحكم الجماعي.. تاريخ من الفشل والصراعات

news-details

 

علي الضبيبي
في التجربة كل مجالس الحكم الرئاسية فاشلة في اليمن. تبدأ بالتوافق وتنتهي إما بالحرب او الانقلابات العسكرية. 
فالمجلس الجمهوري برئاسة القاضي عبدالرحمن الارياني الذي توزع بين المشائخ أعاق خطى الدولة الوليدة التي كان يقودها الارياني وأفضى الى الانقلاب عليه عام 1974 .
فرضت شخصية القاضي الارياني الرزينة وجلال هيبته الترتيب لمغادرة الرئيس البلاد في توديع رسمي الى منفاه في سوريا واستلم القصر الجمهوري اعضاء مجلس قيادة جديد برئاسة الحمدي الذي قُتل بعد ثلاث سنوات وهو في ضيافة نائبه.
هذا في صنعاء وفي عدن ظلت فصائل العمل السياسي الوطنية تتحاور من عام 68 الى عام 78 وافضت تجربة حكم التنظيم السياسي الموحد ـ الجبهة القومية الى التخلص من الرئيس سالمين بتلك الطريقة المأساوية.
ولئن كانت تجربة الحكم الجماعية في الجنوب كانت محط تباهي تاريخ السياسة على مستوى الحكم واتخاذ القرار فإنها لكن كان تنتهي بكارثة.
ادى التجنح داخل المكتب السياسي الى انقسام مريع وحالة استقطاب حاد انفجر دموياً في 86.
مجلس الرئاسة عام الوحدة الذي افضى الى حرب 94.
ولن نشير الى مجلس قيادة الثورة (1962) ومآلاته على مستوى الصف الجمهوري ولا إلى مجلس الامامة الذي تأسس برعاية سعودية في صعدة برئاسة محمد ابن الحسين في ظل وجود البدر كإمام وكيف انقسم الصف الملكي وتحول الانقسام الى صراع بين منطقتين عسكريتين ( الامير محمد بن الحسين على راس المنطقة العسكرية الشرقية والبدر في جبال المحابشة والمنطقة العسكرية الغربية)..
ما نشهده من مجالس شمالاً وجنوباً هو تكرار لتأريخ من فشل الحكم الجماعي شمالاً وجنوباً..
ولا اظن ان هناك تجربة حكم جماعية على مستوى القمة ناجحة في الدنيا لأنها تقوم على فكرة تقاسم النفوذ لا على مبدأ فضيلة تداول الرأي الأصوب.
اتخاذ القرار هو فعل أو اشارة تخص القائد. ولو كان الرئيس علي سالم البيض استشار الرفاق في المكتب السياسي لما قامت الوحدة...

شارك الخبر: