حالة من الغضب الشعبي والنيابي تعيشها البحرين، على خلفية تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية عبر حسابيها في موقعي التواصل الاجتماعي "إنستجرام" و"تويتر" وتتعلق بـ"دعم الشواذ".
وأثارت التغريدة الأمريكية موجة غضب واسعة نيابيا وشعبيا؛ حيث عبر البحرينيون عن رفضهم لهذه التهنئة، التي تتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع في الخليج، فيما طلب نواب في البرلمان من وزارة الخارجية التحرك لضبط مثل هذه المواقف.
ونشرت السفارة الأمريكية في البحرين، الخميس، تهنئة للشواذ ووضعت علم "قوس قزح" في تغريدة كتبت فيها: "أطيب التمنيات للجميع من السفارة الأمريكية في البحرين بمناسبة شهر الفخر!".
وأضافت: "كما قال وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني) بلينكين هذا الشهر يمثل كل شيء عن الحب، والأصالة، والعدالة، والمساواة".
وتابعت: "تدعم الولايات المتحدة الأمريكية الجهود المبذولة لتعزيز إدراج وقبول الأشخاص من مجتمع الميم".
وأمام ذلك، أعلن مجلس النواب البحريني رفضه واستنكاره قيام السفارة الأمريكية في البلاد بالتشجيع على الشذوذ الجنسي والدعوة للمثلية الجنسية، معتبراً خطوة واشنطن "استفزازاً سافراً للمجتمع البحريني".
واعتبر النواب البحريني، في بيان الجمعة، أن تشجيع السفارة الأمريكية في البحرين على الشذوذ الجنسي، "يعد ممارسة غير مقبولة، تشكل استفزازاً سافراً للمجتمع البحريني وثقافته وتقاليده وثوابته الوطنية والأصيلة".
وأكد المجلس أن الترويج لكل ما يخالف الطبيعة الإنسانية وقيم ومبادئ الديانات السماوية يعد عملاً مرفوضاً يجب التصدي له؛ لحماية المجتمعات والشعوب من كل الأفكار الشاذة التي تسعى إلى تشويه الفطرة البشرية، وهدم القيم الاخلاقية.
وشدد على ضرورة التزام السفارات والبعثات الدبلوماسية باحترام المجتمع البحريني وثوابته الراسخة، وعدم الترويج للحملات السيئة التي تخالف قيم الفضيلة والفطرة السليمة، واحترام مبادئ وقوانين الأمم المتحدة في ذات الشأن لعمل البعثات الدبلوماسية.
وبين أن المجتمع البحريني يرفض رفضاً قاطعاً مثل هذه الدعوات والتحركات، والتي تأتي في سياق حملات ممنهجة من أجل اختراق المجتمعات الإنسانية والإسلامية، وتتستر خلف عباءة حقوق الإنسان، بصورة فاضحة وخاطئة، وتضرب بعرض الحائط القيم والمبادئ السامية التي تتوافق مع الفطرة والطبيعة الإنسانية.