هاجم مسلحون من البلوش مركزا للشرطة في جنوب شرق البلاد في وقت مبكر من صباح الجمعة، مما أسفر عن مقتل 11 من أفراد الأمن وإصابة عدد آخر، وفق ما ذكر التلفزيون الإيراني.
وأضافت وسائل الإعلام الرسمية أن عددا من أعضاء جماعة جيش العدل المتشددة قتلوا أيضا في اشتباكات تلت الهجوم في بلدة راسك في إقليم سستان وبلوخستان الفقير.
وتعد غالبية سكان الإقليم المتاخم لأفغانستان وباكستان من السنة.
وقد كان الإقليم منذ فترة طويلة مسرحا لاشتباكات متكررة بين قوات الأمن والمسلحين السنة، فضلا عن مهربي المخدرات.
ويعتبر هذا الهجوم من أكثر الهجمات حصدا للأرواح في هذه المنطقة التي تشهد مواجهات متكررة بين القوى الأمنية من جهة ومهربي مخدرات ومتمردين من أقلية البلوش وجماعات سنية متطرفة.
وأفاد التلفزيون أن تنظيم "جيش العدل" البلوشي الذي شكله العام 2012 عناصر سابقون في جماعة سنية متطرفة، أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وأوضح التلفزيون أن "عددا من الإرهابيين قتلوا" في مواجهات بين المهاجمين والشرطة.
من جانبه، أعلن مهدي شمس آبادي المدعي العام في زاهدان مركز المحافظة أن سبعة عناصر من الشرطة أصيبوا، بعضهم "في وضع حرج".
وحضر قائد شرطة سيستان بلوشستان إلى راسك صباح الجمعة حيث "الوضع تحت السيطرة" بحسب وكالة إرنا.
وعرضت وكالة إيرنا للانباء صور مروحية تطارد مهاجمين فوق جبال عند الحدود بين إيران وباكستان.
مواجهات متكررة
وتشهد منطقة سيستان-بلوشستان الصحراوية المترامية الأطراف، مواجهات متكررة بين القوى الأمنية من جهة ومهربي مخدرات ومتمردين من أقلية البلوش وجماعات سنية متطرفة.
وهي من أفقر محافظات البلاد وينتمي غالبية سكانها إلى اتنية البلوش السنية فيما غالبية سكان البلاد من الشيعة.
وفي بيان مقتضب نشر عبر قناته على تلغرام، أعلن تنظيم "جيش العدل" مسؤوليته عن الهجوم.
يذكر أته سبق للتنظيم أن تبنى خطف 12 شرطيا وجنديا إيرانيا في المحافظة نفسها في تشرين الأول/أكتوبر 2018.
وفي تموز/يوليو قتل شرطيان خلال هجوم تبناه التنظيم واستهدف مركزا للشرطة في زاهدان كبرى مدن المحافظة.