• الساعة الآن 09:46 AM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

الهزيمة تقترب.. هل تصبح المفاوضات سلاح إنقاذ في حربي إسرائيل وأوكرانيا؟

news-details

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن موافقته على تقديم دعم مالي جديد لأوكرانيا بـ 200 مليون دولار، وذلك خلال لقائه مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، بعد أن منع مجلس الشيوخ إعطاء الموافقة على حزمة مساعدات ضخمة لكييف. 

وقبل استقباله بايدن له، عقد زيلينسكي اجتماعات عدة في الكونغرس وفي البيت الأبيض لتجنب أن توقف واشنطن المساعدات لبلده المأزوم جراء الحرب، مؤكدا أن ما يحدث الآن هو الهدية الكبرى من الغرب وواشنطن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويرى محللون، أن الدول الغربية أصبحت على يقين مطلق بأن كلفة أي حرب ستكون باهظة للغاية، من هنا نفهم مكمن الفشل الاستراتيجي للسياسات الغربية في الدعوة للمفاوضات، سواءً في الحالة الأوكرانية أو الحالة الفلسطينية.

وتحدث باحثان، أحدهما، روسي، لـ"سكاي نيوز عربية" عن اقتراب أوكرانيا وإسرائيل من ما يمكن أن يطلق عليه الهزيمة الاستراتيجية في حربهما ضد الجيش الروسي وحركة حماس بمعاونة فضائل فلسطينية.

الغرب غاضب من عبء أوكرانيا

يقول مدير مركز "جي سي إم" للدراسات ومقره موسكو، آصف ملحم، إن السلام الدائم لا يتحقّق إلا بوساطة المفاوضات أو بوساطة الحرب، وتاريخيًا البشرية أكثر ميلًا للخيار الثاني؛ لذلك فالحرب أداة من أدوات السياسة لإجبار الخصم على القبول بتنازلات معينة فحسب، ومع ذلك، فإن الجنوح إلى المفاوضات يتطلب قيادات حكيمة وشجاعة تضع حدًا لسفك الدماء

وتابع: "يرفض الرئيس فلوديمير زيلينسكي، الاقتناع بهزيمة بلاده أمام القوة الروسية وأن رهانه على الغرب كان الخاسر منذ البداية، وهو الآن في ورطة كبيرة مع تراجع الدعم الأوروبي وعدم وضوح الصورة في الولايات المتحدة هل ستستمر في مساندته أم لا.".

ويضيف ملحم، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية": لاحظنا في الآونة الأخيرة، تزايد الدعوات الغربية لوضع حد للحربين الدائرتين في أوكرانيا وغزة مع اقتراب الهزيمة الاستراتيجية من إسرائيل وأوكرانيا وخاصة الأخيرة؛ إذ يعتبر أصحاب هذه الدعوات (أو معسكر السلام) أنه من الصواب إنهاء الحرب بغض النظر عن طبيعة الأهداف المنجزة على الأرض.

وسوق ملحم، عددا من النقاط المشتركة بين حربي أوكرانيا وغزة وضرورة إسكات البنادق في ظل نزيف الخسائر الإسرائيلية والأوكرانية و"الموقف صفر".

 

حرب غزة.. إسرائيل في طريق الهزيمة

يرى المحلل السياسي اللبناني والباحث في الشؤون الدولية، سركيس أبوزيد، أن مسألة اقتراب إسرائيل من هزيمة استراتيجية هو أمر غير محسوم وإن كانت تسير في طريق الهزيمة مع ضربات يومية قوية للارتكازات الأمنية والحواجز العسكرية وتفجير دبابات وعبوات ناسفة ومقتل عشرات الجنود وتفجير المركبات وناقلات الجند بشكل يومي وربما على مدار الساعة وفي أماكن متنوعة ومختلفة وأصبحت حياة الإسرائيليين في الملاجئ وصفارات الإنذار لا تنقطع في تل أبيب وباقي المدن، وبرأيي إنها أشد محطات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وطأةً، لا سيما على صعيد محطات الاقتتال والاصطدام الدائم على الأرض، وإن كانت هذه المرة من الوقائع التي نالت فيها حركة حماس بمعاونة بعض الفصائل من الجيش الإسرائيلي.

وقال سركيس أبوزيد، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن هناك خسائر إسرائيلية معلومة وأخرى غير معلنة، لا سيما أن الجيش الإسرائيلي يواجه حرب شوارع، وهي تتسبب في استنزاف كبير على الأرض للجيوش النظامية لأنها تعتمد على نظرية الإنهاك والتشتيت، وبالتالي باتت "تل أبيب" في مستنقع من القتال وتعيش ضغوطًا كبيرة في الداخل والخارج لأجل الخروج من حالة الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.

 

شارك الخبر: