كشف مصدر أمني لـ"الحرة"، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تستخدم أسلحة "لأول مرة" في حربها بقطاع غزة، مضيفًا أنها تهدف إلى "تحقيق الدقة في الأماكن الأكثر اكتظاظا بالسكان".
وأشار المصدر إلى أن "بعض هذه الأسلحة تم تطويرها خلال الشهرين الماضيين منذ اندلاع الحرب، بجانب أخرى تلقاها الجيش لأول مرة من الولايات المتحدة".
كما شدد على أن تلك الأسلحة، بجانب طرق قتال جديدة يستخدمها الجيش، "تهدف إلى الدقة في الإصابة في الأماكن الأكثر اكتظاظا في العالم"، معترفا في الوقت نفسه بوجود "أخطاء يرتكبها الجيش خلال الحرب في غزة"، مشيرا إلى أن تلك الأخطاء "يتم فحصها واستخلاص العبر منها".
وأعرب المصدر أيضًا عن "أسفه لسقوط قتلى في صفوف المدنيين الأبرياء"، متهما حركة حماس "باستخدام سكان غزة كأداة في الحرب، عبر استباحة كافة الأماكن المدنية لإطلاق العمليات العسكرية"، وذلك في هجماتها ضد إسرائيل وخصوصا هجوم السابع من أكتوبر.
وكشف عن أن ثمة "غرفة إدارة عمليات في قيادة المنطقة الجنوبية (لدى الجيش الإسرائيلي)، تشمل خبراء في قوانين الحرب والقوانين الدولية، بالإضافة إلى مندوبين عن أذرع عسكرية مختلفة".
وأوضح للحرة أن الأهداف التي تقصف في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي "يتم تحديدها بصورة مستقلة دون مشاركة أية جهة دولية، بما في ذلك القوات الأميركية في المنطقة، والتي يتم التنسيق معها بشأن تهديدات إقليمية أخرى".
ومن المقرر أن يصل مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إلى إسرائيل هذا الأسبوع، ويجتمع مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بهدف التأكيد على دعم واشنطن، وضرورة حماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل 10 من عناصره بينهم ضابط برتبة كولونيل وقائد كتيبة 13 في لواء جولاني، في المعارك التي تدور في شمالي قطاع غزة.
وبهذه الإحصائية، يرتفع عدد قتلى الجيش منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة يوم 27 أكتوبر، إلى 115 جنديا. كما ارتفع عدد قتلى القوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، إلى 444 ضابطا وجنديا.
واندلعت الحرب بعد هجمات شنتها حركة حماس، على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص ، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وتعهدت إسرائيل بـ "القضاء على حماس" وشنت قصفا جويا مكثفا على غزة ترافق مع عمليات عسكرية برية بدأت 27 أكتوبر، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 18 ألف فلسطيني معظمهم نساء وأطفال، بحسب سلطات القطاع الصحية.